للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضية الثالثة: وهي أن هذه القضية خاصة يسأل عنها هذا ما لا يقبل بحل لأن اليوم وقد استمعنا أن في المملكة العربية السعودية أصبحت ثلاثة مراكز فالقضية خرجت من الخاصة ومن الخاصيات ومن الأمور المحدودة إلى نطاق واسع ولابد من أن يكون لنا من الشجاعة ما نعطي به حلا لهذه المشكلة.

فما تفضل به فضيلة الشيخ الرئيس من أن التأثير النفسي على هذا الولد الذي هو نتاج التلقيح الصناعي وماذا سيقول له الأطفال.. إلخ، أظن أن هذا كله لا يمكن أن يبنى عليه حكم شرعي، لأنه أمر موهوم، ليست أمورًا حقيقية ولذلك فألخص رأيي أو مقترحاتي:

أولا: أن تكون البييضات الملحقة بمقدار ما يكفي للزرع ولا يزاد عليها، وإن فشل الطبيب فعليه أن يعيد عمله ما ترتب على ذلك حتى لا نقتل هذه البييضات بعد تجميدها.

الأمر الثاني: التعمق أكثر في استخدام الملقحة في التطعيم وفي الزراعة.

الأمر الثالث: عدم اعتبار هذه القضية قضية خاصة وإنما هي قضية عامة باعتبار أن الدول حسب إمكاناتها المادية سائرة في هذا، وشكرًا.

الشيخ رجب التميمى:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أصحابه أجمعين.

هذه القضية المطروحة علينا الآن هي من أخطر القضايا التي تطرح في المجتمع الإسلامي كرم الله بني آدم، وكرم الإنسان، جعل طريق النسل ونظمها وجعله بين زوجين على فراش الزوجية بالطريق الطبيعي بقيام الرجل لامرأته بدون أن يكون هناك طرف آخر وأن التلقيح بقسميه الداخلي والخارجي بين الزوجين في رحم الزوجة هو صورة من الصور التي أتى بها إلينا الغرب في شططه وفي سيره بالإنسان نحو الحيوانية إنني أرى أن الطريق الطبيعي للولد للنسل هو إتيان الرجل زوجته على فراش الزوجية فإن كان أحدهما عقيما أو الزوجة عقيمة فهذه أراده الله سبحانه وتعالى وليس العقم ضرورة حتى نلجأ إلى صورة وإلى طريق يؤدي بالمجتمع إلى الفساد.

إن من القواعد الشرعية " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " وإننا نسمع كما أشار الدكتور إلى كثير من المفاسد التي حصلت في المجتمع نتيجة إباحة، أي هذه الصورة الأخرى اتفقنا على أنها حرام، لا أريد أن أتكلم عنها، إن هذه الصورة، إباحتها يفتح شراء مستطيرا في المجتمع الإسلامي والمحافظة على هذا المجتمع تقتضي إغلاق الباب ولا ضرورة ولا غير ذلك من الأشياء التي تؤدي إلى الفساد إن الشخص الذي سيقوم بالتلقيح الداخلي أو الخارجي قد يخرج عن الطريق المستقيم، وقد يغش، وقد يؤتى بفساد نحن في الأرض لسنا ملائكة ولكننا بشر وفينا من يخطئ، وفينا من يخرج عن الطريق، وفينا من يصيب، فالشأن هو أن نمنع حصول أي شيء من الفساد بإغلاق الباب كليا.

<<  <  ج: ص:  >  >>