للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولذلك فإنني قد تكلمت وأبديت رأيي في الدورة الثانية وهو مسجل ولي بحث في ذلك وأعود وأقول إن هذه الطريقة أيضا محرمة يجب أن نمنعها كغيرها سدا لباب الفساد ودرءا للمفاسد حتى نخرج بحكم شرعي للعالم الإسلامي نبين لهم فيه أن هذا الباب باب للفساد والإسلام يمنع الفساد ولو بجزئية صغيرة، لأن الفساد إذا أحل اتسع واتسع واتسع، وحينئذ لا يستطيع أحد أن يغلق هذا الباب بعد فتحه واتساعه. وإني أرى أن أطلب من إخواني العلماء وهم القادة وهم أصحاب الحل والعقد بالنسبة للأحكام الشرعية أن يعمقوا نظرتهم إلى ما سيؤول إليه فتح هذا الباب ولو بجزئية صغيرة خاصة وليست عامة والله من وراء القصد والسلام عليكم.

الشيخ عبد السلام العبَّادي:

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت فقط أرغب في التعقيب أو بالإشارة إلى نقطة لكن بعد سماعي إلى كلام فضيلة الأستاذ الشيخ رجب أحب أن أشير إلى الأمور التالية:

الواقع نحن لسنا الذين سنفتح الباب، الباب مفتوح على مصرعيه إن كان في داخل العالم الإسلامي الآن أو في خارجه، وكما أشار فضيلة الأستاذ السلامي هنالك مراكز إنجاب في كثير من بلاد المسلمين فالباب مفتوح وعلينا أن نسارع لوضع الضوابط والاحتياطات الشرعية اللازمة حتى لا تقع المحاذير الشرعية المعروفة والتي لا بد من الحذر منها كيف لا يكون معالجة العقم ضرورة؟ لا أدري كيف يكون ذلك؟

لعل الشخص الذي لم ير الأسر التي تعاني من حالات عقم هو الذي يقول مثل هذا الكلام، إن أسرا كثيرة تنهار بسبب حالات العقم والحاجة للولد {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} وعلى المرء زيادة النسل التي حثت عليها الشريعة ودعت إليها بكل الأساليب والصور، الأمور النفسية إلى غير ذلك يعني أنا أستغرب في الواقع الكلام الذي يجعل العقم أمرًا يجب أن لا يتوجه لمعالجته.

النقطة التي أحببت أن أنبه إليها وقد سبقني إليها فضيلة الأستاذ السلامي الذي هو موضوع قتل الأجنة في الواقع يجب أن يكون الحكم الشرعي باستمرار يغطي الواقعة المعروضة بكل أبعادها ولا يصح أن ينظر إلى بعض تفصيلاتها أو نتائجها أو يغفل عن كامل تفصيلاتها.

عملية أطفال الأنابيب كما شرح الأطباء وكما يمكن أن يوضح لنا السادة الأطباء الموجودون تعتمد على تحضير ما يسمى بالأجنة المرشحة تعتمد على الملقحة عند زرعها في رحم المرأة، وهذا قد يخفف قليلا من تحفظ أستاذنا الشيخ رجب، العملية تتم بالطرق الطبيعية يعني لا تتم عملية استنبات الولد خارج رحم المرأة، هي تتم في داخل رحم المرأة، إنما عملية تيسير الزرع في رحم المرأة هي التي يعاجلها طفل الأنبوب " يتبادر إلى الذهن استخدام أطفال الأنابيب كأنما نضع الطفل في أنبوب ثم ننميه وحتى يكبر ثم يخرج وهذا يخفف من قضية الألم النفسي في المستقبل هو لم ينمُ في أنبوب، كل العملية أنه تمت عملية التلقيح خارج الرحم ثم نقلت البويضة الملحقة إلى داخل الرحم، لأن احتمالات النجاح ليست عالية، اضطر الأطباء إلى ترشيح أكثر من جنين فإذا نجحت العملية ما حكم بقية الأجنة؟ قطعا تقتل أو قد تستغل خاصة في الدول التي ليس هنالك ضوابط على هذا الأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>