للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ها أنا ذا اليوم أقف أمامكم وبين أيديكم وتحت تصرفكم مستعدا لتوضيح أية استفسارات في خدمة هذه الأمة.

أود في مطلع حديثي أن أبرز أن اصطلاح " طفل أنابيب " اصطلاح غير علمي ولائق بل ومرفوض ومنتقد من الأوساط العلمية وأرجو أن تستعملوا في كتاباتكم وخطاباتكم الرسمية اصطلاح " التلقيح خارج الجسد "، يتلخص هذا المشروع في أخذ بويضة، وعلى الأغلب من عدة بويضات من الزوجة وتلقيحها خارج جسد الأم، أي في المختبر من الحيوانات المنوية للزوج، تحتضن البويضات المأخوذة مع الحيوانات المنوية في حاضنة خاصة لمدة تتراوح من ٤٠ إلى ٧٢ ساعة فقط فإذا تم تلقيح هذه البويضات عندما تنقل الأجنة إلى رحم الزوجة أما عن الأمصال والمواد والسوائل المستعملة في هذا المجال فكلها معروفة الأصل ولا تتنافى قطعيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف دين العلم والمنطق دين الرحمة والإنسانية هذا ولا أريد أن أطيل عليكم الحديث في هذا المجال بتفاصيل تركيباتها إلا أنه لا مانع لدى الفريق من أن يطلعكم على أدق التفاصيل بل ويرحب بزيارتكم للمركز إن كان لأحدكم اهتمام بالموضوع، أما الحالات التي تدعو للعلاج بهذه الطريقة فتتلخص فيما يلي:

حالة الزوجة عندما تكون قناة فالوب عندها مغلقة أو مصابة بعطب.

حالة الزوج عندما تكون الحيوانات المنوية ضعيفة.

أما موضوع الضرة فإني أعتقد أن لا مجال لخلط الأنساب فيه، ويمكن الاستفادة كثيرا من هذا المشروع في دعم روابط الأسرة الإسلامية في حالة وجود ضرة عاقر أما أبعاد المشروع الأردني فهي:

أولا: إنسانية لا يعلم إلا الله مدى العذاب الذي يتعذبه زوج حرم من الإنجاب، أو زوجة مهددة بتهمة عدم المقدرة على أن تكون أما، إن الضغط النفسي الذي ترزح تحته هذه العائلة الخالي بيتها من الأطفال فوق أي وصف وإني كطبيب مهتم بهذا الموضوع أستطيع أن أكتب المجلدات عن مآسي هذه الحالة.

نستطيع أن نحكي عن الموضوع ساعات لكن هذا ملخص انطباعي عن حالات العقم.

<<  <  ج: ص:  >  >>