للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحالة الثانية التي تهمنا الحالة الاقتصادية: إن جولاتي التدريبية في الخارج أعطتني فكرة واضحة عن ما تتكبده العائلة المحرومة من الإنجاب من تكاليف السفر والإقامة والعلاج بالإضافة إلى عذابهم النفسي وهو أن تكلفة أي محاولة لأي زوجين لا تنقص عن ألفي دينار أردني بل وقد تزيد عن ذلك بكثير خاصة السفر إلى الولايات المتحدة وإذا لزمتهم عدة مرات وأخذ معه مرافقا واحدا أو أكثر.

نفسية: رغم نفسية المواطن العربي والإسلامي وخاصة أننا نواجه جارا قريبا جدا لا يتردد في استعمال، أي سلاح ليثبط من عزائم هذه الأمة ويشككها في قدراتها، وبالأخص القدرات العقلية، إنه عنيف وعميق في استعمال الأساليب النفسية، إنه يزرع في نفوسنا فكرة عدم المقدرة على مواجهة التكنولوجيا والتقنية الحديثة، ويزعزع من ثقتنا في أنفسنا.

تمتلك إسرائيل في الوقت الحاضر عشرة مراكز للتلقيح خارج الجسد عشرة مراكز، أي تفوق أي مستوى في العالم فوق مستوى أمريكا ومستوى إنجلترا لأن الإحصائيات دلت أن لكل مليون ونصف مركزا واحدا، فإسرائيل وحدها لها عشرة مراكز، وعندما كنت في أحد المؤتمرات علمت وكنت أسمع مناقشة بين اثنين علمت أن الحافز من الإكثار من هذه المراكز في إسرائيل هو إقبال العرب عليهم كما علمت أن كثيرا من إخواننا المصريين ومن الضفة الغربية وتركيا يتوافدون لإسرائيل للعلاج والتكلفة هناك ألفا دولار إن سياسة إسرائيل عميقة ولها ثلاثة أهداف:

(أ) إبراز الإسرائيلي بأنه عبقري ومتفوق على الغير.

(ب) تشكيك المواطن العربي والمسلم بنفسه وبقدرته وجعله ينظر إلى الإسرائيلي نظرة القزم إلى العملاق وزعزعة فكرة المريض بمقدرة الطبيب العربي والمسلم.

(ج) كسب مادي وسوق طبي.

وأما آخر أهداف المشروع الأردني فتح الأبواب الآن وبعد إثبات النجاح أي فتح الأبواب لزملائنا في الدول العربية والإسلامية للتدريب في مركزنا وطبعا دون مقابل، التدريب في الخارج صعب جدا جدا جدا، وصعب الوصول إليه، ومعاملة العربي أو المسلم في الخارج ليست معاملة يهودي لما يطلع يتدرب فإحنا الآن في مركز نستطيع أن ندرب زملاءنا أما توصياتي فتتلخص في:

أولا: الرجاء عدم التصريح بأية معلومات دون فهم الموضوع تماما ومناقشة الجهات العلمية المختصة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>