للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ رجب التميمي:

لقد أشار إلى أن الباب قد فتح وأن مراكز التلقيح موجودة في السعودية ثلاثة مراكز وقد فهمت أن هنا مركزًا، الأحكام الشرعية لا تبنى على الواقع، إن كان الواقع يأباه الشرع وإنما ينزل الواقع على الأحكام الشرعية فإذن الأحكام الشرعية تمنع وجود الواقع الذي هو موجود يجب أن يمنع أما أن ينزل الواقع دليلا على حكم شرعي وتتأثر الأحكام الشرعية بالواقع الذي يأباه الإسلام، هذا أمر غير وارد هذه نقطة.

النقطة الثانية: أنا لم أقل إن العقم هو ليس ضرورة، قلت: إنه ليس ضرورة بالنسبة للتلقيح لكن العقم هو لا شك أنه ضار ويجب أن يعالج علاجا يكون كعلاج الأمراض الأخرى، العلم يتقدم والعلم كل يوم له أساليبه، ففيه أدوية الآن توصل إليها لعلاج العقم. العقم صحصح أنه ضرر وأننا نعمل على أن نعالجه، لكن لا نعالجه بما يفتح بابا فيه شر على المسلمين، لكن نعاجله بطرق الأدوية، وبالطرق العلمية الحديثة، والعلم يتقدم وأنا أقول كلمة أخيرة: إن مجتمعنا الإسلامي يأبى هذا النوع من النسل ويأبى هذا النوع من الولد، وإن الأسرة قد يكون فيها القيل والقال بالنسبة لطفل التلقيح سواء كان خارجيا أو داخليا، وإني أقول في النهاية: يجب النظر في هذا الأمر بكل دقة تلافيا لما يجلب علينا في مجتمعنا من فساد، وشكرًا.

الشيخ الصديق الضرير:

أرى أنه لا مانع من جواز حالة واحدة فقط، هي ايصال ماء الزوج إلى المكان المناسب من رحم زوجته بالشروط المذكورة في فتوى المجمع مضافا إليها – إلى هذه الشروط - أن يتم ذلك في حضور الزوجين، ومن غير تصرف في ماء الزوج وأنا أضفت هذين الشرطين لكي نمنع أي احتمال للتلاعب في هذه العملية لابد من حضور الزوجين معا حتى نقفل الباب أمام أحد الزوجين للتلاعب ونقفل الباب أيضا أمام الطبيب للتلاعب فبهذه القيود لا أرى مانعا مطلقا. هذه العملية تسميتها " أطفال أنابيب " غير واردة ليست هناك أنبوبة أما باقي الصور فلا أرى وجها لجوازها. وأحب أن أضيف شيئا قليلا عما قاله الأستاذ الزرقاء في إجابته على السؤال في العلة في تحريم أو في منع تلقيح أحد الضرتين بماء الأخرى، زيادة على السبب الذي توصل إليه المجمع ورجع عن رأيه يحضرني مانعان آخران: أحدهما أنه في هذه الحالة نحن نضع ماء امرأة أجنبية في رحم امرأة أخرى هل يجوز هذا؟ صحيح أن ماء الرجل هو الرجل بين الزوجتين لكن إذا اختلط به ماء زوجته ونقلناه إلى ماء الزوجة الأخرى ما العلاقة بين ماء الضرتين هل يصح هذا؟ إذا كان السحاق لا يصح فهذا لا ينبغي أن يكون.

<<  <  ج: ص:  >  >>