وفي ذلك الوقت لم يكن العلماء والأطباء قد عرفوا السبب لمرض الإيدز ولا كيفية انتقاله. وكل الذي تعرفوا عليه وجود مجموعة من الشبان يفقدون مناعتهم دون سبب ظاهر، وكان هؤلاء يعانون من أمراض انتهازية شديدة وظهور ورم كابوسي (نوع من السرطان) وذلك بسبب فقدان المناعة ... وكانت معظم الحالات لمجموعة من الشاذين جنسيًا في الولايات المتحدة.
٢- تم التعرف على سبب مرض الإيدز، وهو فيروس الإيدز من مجموعة الفيروسات المنعكسة عام ١٩٨٣ وعام ١٩٨٤ (المجموعة الأولى في فرنسا والثانية في الولايات المتحدة) .
٣- انتشر الإيدز في العالم بأجمعه وبنهاية عام ١٩٩٢ أعلنت ١٧٣ دولة حدوث حالات إيدز لديها. وبلغ المجموع الكلي من حالات الإيدز المبلغ عنها ٦١١,٥٨٩. وفي نهاية يونيه ١٩٩٣ كان عدد الحالات المبلغ عنها والتي تعاني من الإيدز هو ٧١٨.٨٩٤ حالة بالتوزيع التالي:
الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية ٣٧١.٠٨٦
أفريقيا (بالذات الاستوائية) ٢٤٧.٥٧٧
آسيا ٣.٥٦١
أوروبا ٩٢.٤٨٢
أوقيانوسيا (استراليا ونيوزيلنده) ٤.١٨٨
ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر دول العالم في الحالات المبلغ عنها رسميًا.
٤- انتشر فيروس الإيدز في إفريقيا الاستوائية بصورة رهيبة بحيث تعتبر حاليًا منطقة موبوءة، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن نصف عدد الذين يحملون فيروس الإيدز من البالغين هم في أفريقيا الاستوائية وأن ثلاثة أرباع الأطفال المصابين بفيروس الإيدز هم في هذه القارة البائسة.