وأما التخدير الكلي فإنه غازات مستنشقة مثل الإيثر وغيره، وعادة ما يبدأ التخدير الكلي بحقنة في الوريد من عقار الباربيتورات السريع المفعول جدًّا، فينام الإنسان في ثوان معدودة، ثم يتم إدخال أنبوب مباشر إلى القصبة الهوائية عبر الأنف فلا يدخل إلى المريء أو المعدة منه شيء.. ويتم إجراء التنفس بواسطة الآلة، وبواسطتها أيضًا يتم إدخال الغازات المؤدية إلى فقدان الوعي فقدانًا تامًا ... وهذه كلها لا علاقة لها بالجهاز الهضمي (الجوف كما حددناه) وبالتالي ليست مفسدة للصيام.
ويبقى في الموضوع مدة الإغماء وفقدان الوعي، وهي في ذاتها قد تكون مسببة للإفطار، ثم يبقى بعدها موضوع إعطاء المريض السوائل (المغذية) بواسطة الزرق في الوريد، وهي كما يرى كثير من الفقهاء مسببة للإفطار، وإن كانت لا تصل إلى الجهاز الهضمي.