للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) ما يدخل الجسم عبر الفم والحلق: ومن ذلك الغرغرة وبخاخ تعطير الفم وهذه تشبه المضمضة، فإن بالغ الشخص أو زاد عن الثلاث (عند الشافعية) ووصل الماء إلى الجوف (الحلق والبلعوم والمريء والمعدة) فإنها لا شك تسبب الإفطار. وكذلك السؤال عن قلع السن في نهار رمضان ويستخدم الطبيب البنج (التخدير) الموضعي، فإن كان التخدير بحقنة (إبرة) موضعية فلا بأس، وإن كان بواسطة بخاخ عاد الحكم إلى ما سبق أن ذكرناه من وصول مواده إلى الحلق والبلعوم والمريء والمعدة ... ثم أن الدم أو الإفرازات التي تتجمع في الفم في عملية قلع السن أو أي عملية أخرى في الفم أن ابتلعها المريض عامدًا أفطر، وإن انسابت دون إرادته فلا شيء عليه لما ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل أو شرب ناسيًا فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)) وفي رواية الدارقطني: ((إذا أكل الصائم ناسيًا أو شرب ناسيًا، فإنما هو رزق ساقه الله إليه، ولا قضاء عليه)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>