للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع الثالث:

الاستنساخ العضوي، والخلوي، والجيني

بين لنا العلماء المتخصصون (١) أن هناك نوعًا ثالثًا من الاستنساخ، يقتصر دوره على إنتاج عضو معين من الأعضاء، أو استنساخ جين معين من الجينات، أو استنساخ خلايا (٢)

وقد عرف الدكتور أحمد رجائي الجندي الاستنساخ العضوي بقوله:

" يقصد به استنساخ بعض الأعضاء التي يحتاجها الإنسان في حياته في حالة حدوث عطب في أحد هذه الأعضاء ".

ثم ذكر أنه قد نجحت حتى الآن زراعة الجلد البشري، ويوجد بنوك لهذا الجلد في معظم العالم، ثم يقول: "ومن المعروف أن الجلد يعتبر أحد الأعضاء الهامة والتي يتوقف عليها إنقاذ إنسان تعرض جسده بنسبة كبيرة للحروق، وكما ذكر أحد الباحثين، إمكانية النجاح في استنبات المبايض والخصي الذكرية البشرية مخبريًا، بحيث يمكن الحصول منها على بييضات ونطف بشرية ". (٣)

ثم ذكر لي في محادثة تليفونية معه " أن ما نجحوا فيه بالنسبة للجلد هو استنبات الأنسجة فقط، أما ما يحتويه الجلد من أعصاب وشرايين وغير ذلك فإنه لم يحدث، وكذا ما تحدثوا عن إمكانه بالنسبة لاستنبات المبايض والخصي، لم يحدث أيضًا حتى الآن ".

وتقول الدكتورة صديقة العوضي: " إن استنساخ الأعضاء أمر مستبعد، لأن عملية تكوين الأعضاء داخل الجنين تخضع لعوامل وراثية، أو مورثات مسؤولة عن تكوين هذه الأعضاء ما دامت داخل الجنين. إنه بدراسة علم الأجنة (Embryology) كل طبيب يعلم كم من المراحل المتعددة تتعاقب في توال ونظام محكم لتصل في النهاية للكائن الحي بأعضائه، وأن أي خطأ - ولو كان صغيرًا - يؤدي إلى التشوهات الخلقية، على هذا الأساس فإنه لو زرعت نواة الخلية الكبدية في بييضة فارغة، فإنها بالتالي ستنتج مستنسخًا كاملًا - أي جنينًا - وليس كبدًا فقط، أما إذا زرعت الخلية في وسط المعمل فإنها تنتج كلون (Clone) مكونًا من صنف واحد من الخلايا الكبدية (Manclonalcells) وليس كبدًا بكل أوصافه وأشكاله ووظائفه المختلفة، قس على ذلك جميع الأعضاء ".


(١) بحث د. أحمد رجائي الجندي؛ د. صديقة العوضي.
(٢) بحث د. أحمد رجائي الجندي؛ د. صديقة العوضي.
(٣) بحث د. أحمد رجائي الجندي؛ د. صديقة العوضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>