١ - أنهما توصلا إلى أنزيم ومواد كيميائية تستطيع أن تذيب الغشاء البروتيني السكري المحيط لهذه الخلايا فانفصلت عن بعضها البعض.
٢ - توصلا إلى مادة جديدة من الطحالب البحرية لإصلاح جدار الخلايا المنفصلة وتغطيتها بحيث لا تفقد صلاحيتها.
٣ - أخذا كل خلية من هذه الخلايا وقاما باستنساخ كل واحدة على حدة لتنتج أربع خلايا مرة ثانية، أي الناتج ست عشرة خلية، ثم فصلا هذه الخلايا واستنسخاها على أربع وستين.
ثم جمدا هذه الخلايا والتي هي البداية الأولى للجنين، وأخذا واحدة فقط لتنميتها حتى وصلت إلى ٣٢، خلية ولم يكملا العمل خوفًا من الجوانب الأخلاقية.
ستيلمان وهول لم يتمكنا من إنتاج إنسان بسبب أن البييضات التي استخدماها كانت ملقحة مرتين من حيوانين منويين، حيث البييضة تحتوي على عدد كبير من الكروموسومات بسبب تلقيحها من الحيوان الثاني، إلا أنهما حققا هدفًا كانا يسعيان إليه، ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا نفسها لبييضة ملقحة تلقيحًا طبيعيًّا لتنتج المطلوب من الأجنة التي سوف تتطور إذا ما وضعت في أرحام الأمهات إلى إنسان كامل.
الفرق واضح عن الاستنساخ التقليدي الأول حيث البداية نواة خلية جسدية تنقل إلى بييضة خالية من نواتها، أما النوع الثاني فالبداية كانت من حيوان منوي وبييضة، يمكن أن تكون هذه الطريقة مفيدة إذا تم ذلك من أب حيواناته المنوية معظمها ميت إلا القليل جدًّا منها به حياة، أو ضعيفة أو مصابة بتشوهات، ويمكن أن تكون البيضة من الأم، وفي هذه الحالة يمكن التغلب على مشكلة العقم بطريقة علمية مأمونة.
هذا البحث جرى بعيدًا عن أعين اللجان الأخلاقية، وأذيع في أحد المؤتمرات عام ١٩٩٣ وأثار زوبعة من علماء الأخلاقيات وعلماء الدين، إلا أن علماء الخلايا والبيولوجيا منحوه جائزة أحسن بحث في المؤتمر. وقد زعما أنهما أخذا تصريحًا بهذا العمل، إلا أن التصريح لم يكن من أجل هذه التجارب، وهذا ما أفزع علماء الأخلاقيات وطالبوا بوضع حدود معينة للأبحاث في هذا المجال.
النوع الثالث من الاستنساخ:
هو الاستنساخ العضوي والخلوي والجيني، ويقصد به استنساخ بعض الأعضاء التي يحتاجها الإنسان في حياته حال حدوث عطب في أحد هذه الأعضاء، ولقد نجحت حتى الآن زراعة الجلد البشري ويوجد بنوك لهذا الجلد في معظم دول العالم، ومن المعروف أن الجلد يعتبر أحد الأعضاء الهامة والتي يتوقف عليها إنقاذ إنسان تعرض جسده بنسبة كبيرة للحروق. وكما ذكر أحد الباحثين بإمكانية النجاح في استنبات المبايض والخصى الذكرية البشرية مخبريًّا بحيث يمكن الحصول منها على بييضات ونطف بشرية.