للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النقطة الثانية وهي قد تنبهت لها ندوة الدار البيضاء في المغرب وفي توصياتهم جاءت: أن ما يُمنع، قد تمنعه الدول الغربية من الناحية القانونية في إجراء بعض الأبحاث حول الاستنساخ البشري، في بعضها وليست كلها سوف تكون ممنوعة، لكن بعض الأنواع ربما تكون ممنوعة هناك وتستصدر قوانين بمنعها منعًا باتًّا، هذه الشركات لها سوابق سواء كانت شركات الأدوية أو شركات الأبحاث العلمية، تأتي هذه إلى دول العالم الثالث الفقير وتقوم بمشاريع مموهة على أنها مشاريع علمية لتنفع هذا البلد الفقير المحتاج، وفي نفس الوقت يقومون بأبحاث علمية ممنوعة عندهم.

وعلى سبيل المثال حتى حبوب منع الحمل عندما بدأت كانت تعطى في ورتيريكو - وهي جزيرة قريبة من الولايات المتحدة - يمكن حوالي مائة ضعف الكمية التي تعطى بها الآن، وتعطى لهؤلاء الناس، وكانت ممنوعة في الولايات المتحدة وفي أوروبا، وبعد أن جربت في هؤلاء البشر، يعني من المفروض أولًا أن يجربوها في الحيوانات، (الحيوانات الدنيا والحيوانات التي أكبر منها إلى الفئران) ثم تطلع بعد ذلك إلى حيوانات أخرى ثم بعد ذلك تجرب في البشر، وغالبًا يكون التجريب في البشر من العالم الثالث، ثم ينتقل بعد ذلك إلى البشر في العالم الأول عندهم، فهذه نقطة جديرة بالاهتمام وخاصة في التوصيات بألا ينتقل إلى عالم المسلمين ما هو ممنوع عندهم هناك لإجراء التجارب علينا باسم مموه صورة من صور الأبحاث العلمية أو مركز علمي يقام، ولا تزال هذه المراكز الموجودة في بعض الدول الإسلامية ممولة من شركات غربية ومن دول غربية تقوم بما هو ممنوع عندهم هناك أصلًا، هذه نقطة تحتاج إلى الاهتمام بها.

موضوع الاستنساخ يبدو أن فيه سوء فهم إلى الآن وهو ليس غريبًا أن يساء فهمه لأنه موضوع جديد وإن كان له طبعًا سوابق قديمة جدًّا، حتى الاستنساخ البشري، يعني الآن في خلايا جسم أي شخص جعل الله سبحانه وتعالى خلايا الجلد تموت ويخلق مثلها بالضبط وتستنسخ منها مئات الملايين من الخلايا، يمكن في خلال الجلسة هذه المسائية تم استنساخ مئات الملايين من خلايا الجلد، ومئات الملايين من خلايا الدم، ومئات الملايين من خلايا الأمعاء، في جسم أي واحد موجود فينا، فالاستنساخ الطبيعي موجود ولا جدال فيه، حتى الاستنساخ البشري.

<<  <  ج: ص:  >  >>