للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام في مواجهة الحداثة الشاملة

العرض - التعقيب والمناقشة

العرض

د. ناصر الدين الأسد:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أشكر مجمع الفقه الإسلامي الدولي لأنه أتاح لي هذه الفرصة الثمينة للاستماع إلى هؤلاء العلماء الأجلاء في بحوثهم وفي مناقشاتهم والاستفادة من كل ذلك. ثم إن واجب الوفاء يقتضيني أن أُعرب عن عميق شكري وتقديري إلى دولة البحرين، وكذلك الشكر والتقدير خالصهم وجزيلهما إلى معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية لما لقينا من حُسن الاستقبال ومن كرم الحفاوة والضيافة.

وبعد؛ فبين يدي أربعة بحوث، بحثان كانا من السابق عندي، وبحثان فوجئت بهما عند استراحة الجلسة الصباحية، ومن أجل هذا أرجو أن يغفر لي الجميع تقصيري في العرض الوافي لهذه البحوث وإن كنت أعدكم أن أبذل أقصى ما أستطيع من الجهد.

البحوث متداخلة ومتشابهة وربما كان واحد منها يُغني عن البحوث الأخرى، وهي أيضًا متداخلة مع الموضوع الصباحي وهو موضوع العلمانية أو العلمنة، وثمة فرق ما بين العلمانية والعلمنة، وليس هذا هنا مجال الحديث في هذا الموضوع.

البحث الأول من إعداد الدكتور محمد المنصور، وعنوانه شامل كعنوان المقدم (الإسلام في مواجهة الحداثة الشاملة) ، بدأه بقوله: يلزم لفهم العلاقة بين الإسلام وبين ما يسمى بالحداثة الشاملة إبراز الأسس الرئيسية للإسلام والأسس الرئيسية للحداثة، وهنا قدم لنا عناصر أساسية وخطوطًا عامة لم يُقدِّم البحث، وقد أخبرني هو بذلك أن البحث جاهز بين يديه ولكنه على عادة بعض الاجتماعات من مؤتمرات وندوات تُقدِّم الخطوط الرئيسية والعناصر الأساسية إلى المؤتمر في وقت مبكر ثم يأتي الباحث ببحثه كاملاً. فالذي بين يدي وبين أيديكم هو موجز يتضمن فقط نقاطًا أساسية، وإذا رأى معالي الرئيس أن يسمح له إذا أتيح الوقت الكافي فإنه سيعرض في دقائق معدودات بحثه كاملاً، أما أنا فسأعرض هذا الموجز.

<<  <  ج: ص:  >  >>