إذن هو يبدأ بأن من الضروري أن يُبيِّن الركائز للحداثة الشاملة والركائز للإسلام، ويتحدث بعد ذلك عن الخطوط الرئيسية للإسلام من الأمور التي تعرفونها، ويركز على أن من أسس الإسلام استعمال العقل والاحتكام إلى العلم، وأيضًا من أسسه الخُلُق والعمل، هذه أربعة أسس أبرزها في البداية، ثم يذكر نبذة تاريخية يبدأ بعهد الخلفاء الراشدين وينتهي بالقرن الثاني عشر، وذكر أنه هو قرن ابتداء انحطاط المسلمين، وذلك بسبب الحجر على حرية الفكر وإقفال باب الاجتهاد - أنا أحيانًا أقرأ من ما بين يدي وأبرئ نفسي من أي خطأ أو لحن - وهو أمر كما تعلمون قد طال الحديث فيه، هل أغلق فعلاً باب الاجتهاد أو أنه لم يغلق؟
ثم بعد ذلك تحدث عن الخطوط الرئيسية عن الحضارة الأوروبية تحدث عن هذه الخطوط الرئيسية للفرد ثم تحدث عن هذه الخطوط الرئيسية للمجتمع، وقال: إن الخطوط الرئيسية للفرد هي استبدال الإيمان بالطبيعة بالديانة المسيحية، وأيضًا البحث عن السعادة للفرد هو أساس السلوك، وقانون الأخلاق لـ (كانت) الأمر المطلق، أي اعمل فقط حسب الحكم الذي تستطيع أن تريده في نفس الوقت قانونًا كليًّا.
ثم تحدث أيضًا عن المجتمع فقال: الدين مسألة خاصة للفرد ولا دخل له في نظام المجتمع. البحث عن السعادة للفرد يحقق السعادة للمجتمع. الوضع السياسي. حكم الأغلبية أو الديمقراطية السياسية. ثم يذكر نبذة تاريخية من بدء النهضة الأوروبية إلى قوله: إن التعليم في المدارس الأوروبية يهمل إهمالاً يكاد يكون تامًا ما قدمته الحضارات الأخرى وخصوصًا الحضارة الإسلامية، ولا يعترف أن الحضارة الإسلامية هي الأساس الذي بني عليه التقدم العلمي والتكنولوجي الحالي.
وبين ثلاث عشرة ملاحظة، من هذه الملاحظات:
- الإيمان بالطبيعة وكان لابد أن يؤدي إلى ظهور كارل ماركس والشيوعية.
- الإيمان بالطبيعة كان ولابد أن يؤدي إلى الاستعمار.
- الإيمان بالطبيعة كان ولابد أن يؤدي إلى الرق والتفرقة العنصرية.
- وكذلك لابد أن يؤدي إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية.
- الإيمان بالطبيعة والعنصرية الأوروبية كان ولابد أن يؤديا إلى جرائم الحرب النازية، وجرائم القنابل الذرية.
- الإيمان بالطبيعة والبحث عن السعادة في الحضارة الأوروبية أديا إلى الإباحية الجنسية واستغلال الجنس.
- الإيمان بالطبيعة والبحث عن السعادة أديا إلى إهمال الأبوين إلى حد كبير.
ثم ذكر من جملة الملاحظات:
- قانون الأخلاق لـ (كانت) ، قد يؤدي إلى تصرف غير أخلاقي بمعيار الدين.