للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادس: أن النقاط المبهمة والمريبة عند كل مذهب يجب الرجوع فيها إلى الخبراء في هذا المذهب، دون الأخذ عن خصومهم، أو الاعتماد على الشائعات بين العوام من هذا المذهب، وعلى هؤلاء الخبراء إزالة الشكوك العالقة ببعض ما عندهم حتى يرتفع الريب واللوم، وتذوب الظنون السيئة التي رسخت في نفوس الآخرين.

السابع: بعد هذه الجهود المبذولة من قبل هؤلاء الخبراء، يجب الاعتراف بالمذاهب المعروفة كمدارس إسلامية مستمدة من الكتاب والسنة، واجتناب إنكارها، أو رميها بالبدعة، ورمي أتباعها بالكفر والفسوق، والخروج عن الدين، أو الفتيا - والعياذ بالله - بإباحة دمائهم أو وجوب إراقتها، كما حدثت في التاريخ.

الثامن: الإمساك من قبل أتباع كل مذهب عن القيام بنشر مذهبه بين أتباع المذاهب الأخرى، فهذا مثار التنازع والتقاتل.

التاسع: السعي إلى فتح باب الاجتهاد عند علماء كل مذهب - مع رعاية الإنصاف والسماحة - بالرجوع إلى الكتاب والسنة من جديد، وإلى الأصول العلمية والمدونات المهمة عند كل واحد من المذاهب، لتتم شروط الاستنباط، وبدون ذلك لا تجوز الفتيا ولا إصدار الرأي. ونحن نطمئن بأن الاجتهاد الشامل سوف يرفع كثيرًا من الخلاف، ويقرب الآراء.

العاشر: تشكيل لجان علمية بين أئمة المذاهب، لتبادل الآراء في أصول الإسلام المشتركة، وفيما اختلفت المذاهب فيه، وصولًا إلى الوفاق، والاحترام المتقابل بينهم، وليعذر بعضهم بعضًا فيما اختلفوا، ويتعاونوا فيما اتفقوا.

هذه أصول عشرة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ينبغي أن نأخذها كميثاق بين العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>