المصطلح الثالث: الأخوة الإسلامية ويقصد به الجانب العاطفي الروحي لتبادل المحبة كما يحصل بين الإخوة نسبًا، فهذه أخوة إيمانية وقد شبهها بأخوة الرضاع ليس فيها نسب ولكن فيها حقوق.
والمصطلح الرابع: التآلف بين المسلمين، ويقصد به التعبير عن الجانب العاطفي لأن الأخوة لابد من ظهور أثرها بالتآلف.
والمصطلح الخامس: التقريب بين المذاهب الإسلامية، ويقصد به الجهود العلمية لإزالة الفوارق المباعدة بين المذاهب وأئمتها وأتباعها ولاسيما أن الجوانب المشتركة بين المذاهب كثيرة، وقد قدرها بنسبة (٩٠ %) ، وأن ما فيه خلاف هو القليل، وأورد في هذا آيات تدل على ضرورة تحقيق هذه الوحدة مثل قوله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا}[آل عمران: ١٠٣] ، والآيات التي استمعنا إليها في كلمات الافتتاح.
ثم تكلم عن معالم الوحدة وأورد تحت هذا خمسة مبادئ، الأول القومية الإسلامية التي نوه بها وأوضح أنها متحققة فقد أشار إليها الكتاب وأشارت إليها السنة، وتحققت من الوثيقة التي صاغها النبي صلى الله عليه وسلم عند هجرته إلى المدينة، كما أنها تُلمح من المخاطبات القرآنية بصيغة الجمع دائمًا، فهذا الجمع يدل على أن المخاطبين كأنهم شيء واحد وأمة واحدة. ودعا إلى تدريب الجيل على التباهي والاعتزاز بهذه القومية وعلى كل ذوي الرأي والتدبير من آباء ومعلمين وحكماء وساسة أن يعززوا هذا التصور. وأشار إلى أنه حتى الأطفال يجب أن يبذل معهم ذلك من خلال الأناشيد التي تبين وحدة الأمة الإسلامية وتميزها عن الأمم الأخرى.