أما أسباب الاختلافات فقد قسمها إلى أسباب مذهبية وأخرى سياسية؛ فالأسباب المذهبية تبدو في الاختلافات حول المصادر الشرعية، والاختلافات حول العمل بالنص وبالرأي وطرق الاستدلال وطرق إثبات السنة وحجية عدد من مصادر الأحكام.
وهذه إشارات واقعية إلى هذا الاختلاف القائم.
ثم بيَّن أن بإمكان العلماء أن يتلافوا هذا الاختلاف عن طريق عقد المؤتمرات وكتابة الدراسات الموضوعية المنهجية التي لا تهدف ولا تسعى إلى ذوبان مذهب في مذهب آخر، بل تدعو إلى التفاهم والتقارب والتوحد والاجتماع على العناصر المشتركة، وهي كثيرة كما رأينا في البحث السابق.
ثم أشار إلى الأسباب السياسية وأنها قد تعززت بكتابات موجههة عبر التاريخ وممارسات تمييزية، وأن الحل هو الرجوع إلى القرآن والسنة، وضرورة التصدي للتمييز الطائفي حتى تنمحي هذه الفرقة وأسبابها.
أما معوقات الوحدة فقد أشار إلى سبعة أمور:
الجهل بالدين والأمة؛ لأنه لا تتوفر المعرفة بين بعذ المذاهب والبعض الآخر، ولابد من المعرفة الشاملة القائمة على الانفتاح والتواصل.
التطرف مع أن الإسلام دين التسامح، والله عز وجل يدعو إلى أن يكون سبيل الدعوة في الكلمة والموعظة الحسنة، وأنه يجب استبعاد عنصر الريبة والتشويه.