للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ علي السالوس:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله.

الشكر الجزيل للإخوة الكرام السادة الباحثين وموضوع اليوم الوحدة الإسلامية، فهي أمل كل مسلم وغايتنا جميعًا أن نصل إلى هذه الوحدة ونسأل الله - عز وجل - أن يحققها.

وأود هنا أن أوضح مسألة ما وهي أني إن اختلفت مع أخي فإنه أخي وأنا أخوه. الخلاف لا يمنع أن أكون أخاه ولا يمنعه أن يكون أخي. لكن الجمع بيننا لا يكون بأن أجبره أن يكون على رأيي أو أن أكون أنا على رأيه، أو أن أذكر أن طريق الوحدة هو أن نكون تبعًا لرأي واحد مهما كانت الاختلافات.

الأمر الثاني: إذا اجتمعنا ونحن على خلاف فنحن نجتمع أمام أعدائنا، نجتمع أمام من يهددنا، مع وجود هذا الاختلاف وهذا لا يمنع من الوحدة الإسلامية.

في بعض الأبحاث ذكر من طرق الوحدة بعض الكتب التي تدعو الأمة الإسلامية كلها إلى أن تكون تحت راية مذهب واحد أو فرقة واحدة. ما أظن أن مثل هذا يؤدي إلى الوحدة، وإنما الوحدة تكون مع وجود هذا الاختلاف، فإن استطعنا أن نقلل منه كان هذا هو الواجب، وإن لم نستطع أن نقلل لا يجوز أن نقول بأن الوحدة يجب أن تكون تحت راية هذا المذهب أو تحت راية هذه الفرقة.

هذا ما أردت أن أقوله، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>