العامل الثاني: أين التربية الإسلامية في البلاد الإسلامية؟
العامل الثالث: في الممارسة اليومية للحياة الإسلامية لتتم الوحدة.
هل المنهج الإسلامي هو المطبق بين المسلمين؟
هل الوسطية التي تضمن رضا المسلم بدينه ورضا المسلم بالإخوة الإسلامية هل هي مطبقة؟ أم أننا بين أمرين إما تحلل وإما تطرف، وكلاهما ليس في الإسلام من شيء.
أريد أن أقول: إن الوحدة الإسلامية لها مظهران، وحدة الأمة الإسلامية هي بمثابة البيت، البيت لابد أن يُحمى من الخارج، وهذه قضية حقوق الإنسان تهم الإنسان، وأن نُدرس حقوق الإنسان في المدارس لأبنائنا الصغار، فيصبح الإنسان يستنكف أن يقول: أنا مسلم.
فحماية لهذا البيت من الخارج قبل أن يهدم، وأما ترتيب البيت فهو من الداخل فهو ضروري، وأن ننظر إلى فقهنا وعقيدتنا وإلى ما سبب لنا التنافر، فاليد الأجنبية لها دخل لأن العلمانيين اليوم والمستشرقين يأتون بالخلافات المنهجية ليستدلوا على أن الإسلام هو الذي فرق بين المسلمين وليست حقوق الإنسان التي حرمت على المسلمين إسلامهم.
أرى أن الموضوع هام وجيب أن يدرس بتمعن، والأمة الإسلامية عندما تسمع أن منظمة المؤتمر الإسلامي اعتنت بهذا الموضوع في شخص مجمع الفقه الإسلامي وفي شخص علماء هذه الأمة فإنهم ينتظرون أمرًا كبيرًا ولا ينتظرون قضية تقريب المذاهب أو اعتبار هذا الخلاف صحيح أو غير صحيح، فلنبدأ بالأهم.