للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ عمر جاه:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أشكر دولة البحرين؛ حكومة وشعبًا على كرم الضيافة. وأشكر الباحثين على ما قدموه لنا من المعلومات المركزة الشاملة عن قضايا الوحدة الإسلامية. ولا أريد أن أعلق على ما كتبوه لأنني ولله الحمد استفدت كثيرًا، وأود فقط أن أشير إلى أننا ما زلنا نواجه مشكلة واقعة، وأعتقد أن من الواجب علينا جميعًا أن نفكر في إيجاد حل عملي للفرقة والاختلاف والتشتت الذي تعاني منه هذه الأمة. لذلك يا إخواني يجب أن نخضع لقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣] . فهذا أمر إلهي بأننا ينبغي أن نتفق ونتحد، والرسول صلى الله عليه وسلم يشير في الحديث إلى أن ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)) ،

وفي حديث آخر ((يد الله مع الجماعة)) .

لماذا لا نعترف بأن هناك تناحرًا فيما بيننا؟ وللأسف الشديد كل يوم نرى مزيدًا من الفرقة، ويجب علينا أن نعود إلى أنفسنا أولًا. قد يكون ذلك بسبب الجهل بالإسلام، وأعتقد أن من أهم الأسباب كذلك النفس. وأعتقد أننا لم ننجح في عبادتنا لله وتوحيده على مستوى الإنسان، وأعتقد أننا لو راقبنا الله وشعرنا بوجوده وبأنه يسمعنا وحاضر معنا ويسجل كل شيء نقوله لاستطعنا أن نعالج جزءًا كبيرًا من أسباب هذا الخلاف.

فكثيرًا ما يتكلم المتكلمون بهوى النفس، ولو راقبوا الله ورعوه وشعروا بوجوده لقالوا كلمة الحق، ففي الحق لا نختلف إنما اختلافنا في الباطل. فإذا اختلف العلماء في قضية اختلافًا جوهريًّا تكون هناك مشكلة. ليس عندي حل لكن أريد أن أشير إلى نفسي وإلى غيري أن الأمور التي نريد أن نقترحها ينبغي أن تكون في هذا الجانب الشخصي النفسي هو عبادة الله قد يكون هذا جزءًا من الأشياء التي نستعين بها في هذا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>