النقطة السابعة: مسألة الوقيعة ومسألة التهمة ... وأمثال ذلك. هذه دعوة مخلصة من سماحة الشيخ العثماني وهو العالم الحكيم في هذه القضايا الفقهية، وأسأل الله تعالى أن نصل إلى مرحلة يؤدب فيها كل مذهب سفهاءه حتى نصل إلى حالة من الحب والوئام والإخلاص والاطمئنان والثقة بالطرف الآخر.
النقطة الثامنة: شيء آخر أود أن أشير إليه وهو ما أشار إليه أخي الدكتور الزبير. هناك قضايا توحدنا لماذا لا نستفيد من هذه الحالة؟ قضية فلسطين توحدنا، أفغانستان عندما كانت تقارع الكفر وحدتنا، البوسنة وحدتنا. لماذا لم نستفد من حالات اليقظة لتوحيد موقف أمتنا في مثل هذه القضايا؟
أنا أنبه على لزوم الاستفادة من هذه الظروف كما وحد إحراق المسجد الأقصى الأمة ودعاها لتشكيل منظمة المؤتمر الإسلامي في ١٩٦٩م.
وفي الحقيقة إنني لأنتظر يومًا تجتمع فيه الأمة الإسلامية في موقف واحد خصوصًا وأن العدو يعيش موقفًا موحدًا {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}[الأنفال: ٧٣] .
وإني لأعتقد أن منظمة المؤتمر الإسلامي تستطيع أن تلعب دورًا أقوى مما هو عليه الآن إذا امتلكت الآلية الفاعلة لتطبيق قراراتها وقيادة هذه الأمة للوصول إلى طموحاتها.