وثانيهما: يعلن حربه وعداءه للدين كله، ويسعى بكل ما أوتي من حيلة وقوة لإلغائه إلغاء كليًّا، وجعل المادية ومفاهيم التطور الذاتي للكون والإلحاد بالله عز وجل، والكفر بكل القيم الدينية، هي العقيدة السائدة في كل المجتمعات الإنسانية.
فهي مع تظاهرها بهذا الحياد النسبي الجزئي تشجع الدراسات الفلسفية المعادية للدين وتتبناها، وتشجع المذاهب الفكرية القائمة على الإلحاد والكفر بكل الأديان وتتبناها.
فالعلمانية شعار يتستر بالعلم، وبالتزام ما تثبته الحقائق العلمية، ويوحي ضمنًا أو يعلن صراحة أن الدين يتناقض مع العلم.
مخططات العلمانيين:
ولو عدنا إلى مخططات أعداء الإسلام لنأخذ منها مثالا للوثائق التي تؤكد عداءهم للدين وكيدهم له، فمما ورد في وثيقة للحركة الشيوعية:
١ - الحيلولة دون قيام حركات دينية في البلاد، مهما كان شأنها ضعيفًا، والعمل الدائم بيقظة لمحو أي انبعاث ديني، والضرب بعنف لا رحمة فيه لكل مَن يدعو إلى الدين ولو أدى إلى الموت.