للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - تشجيع الكتَّاب الملحدين، وإعطاؤهم الحرية كلها في مواجهة الدين، والشعور الديني، والضمير الديني، والعبقرية الدينية، والتركيز في الأذهان على أن الإسلام انتهى عصره - وهذا هو الواقع - ولم يبقَ منه اليوم إلا العبادات الشكلية التي هي الصوم والصلاة والحج وعقود الزواج والطلاق، وستخضع هذه العقود للنظم الاشتراكية.

٣ - قطع الروابط الدينية بين الشعوب قطعًا تامًا، وإحلال الرابطة الاشتراكية محل الرابطة الإسلامية، التي هي أكبر خطر على اشتراكيتنا العلمية.

٤ - تحطيم القيم الدينية والروحية، بإظهار ما فيها من خلل وعيوب، وتحذير للقوى الناهضة.

٥ - نشر الأفكار الإلحادية، بل نشر كل فكرة تضعف الشعور الديني، والعقيدة الدينية (١) .

ومما جاء في بروتوكولات حكام صهيون:

(لا تتصوروا أن كلمتنا جوفاء، ولاحظوا هنا أن نجاح (داروين) و (ماركس) و (نيتشه) ، والأثر غير الأخلاقي لاتجاه هذه العلوم في الفكر الأممي سيكون واضحًا لنا على التأكيد ... ) .

(يجب علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول الأميين (الجوييم = غير اليهود) وأن نضع مكانها عمليات حسابية ورغبات مادية ... ) (٢) .

فإذن هذا مخطط مرسوم منذ أمد بعيد ...

وبعد هذه الجولة السريعة في أفكار الماسونية والشيوعية سنجد ارتباط تلك المبادئ والدعوات التي يطلقها العلمانيون اليوم، كما سنجد ذلك من خلال الأمثلة التي ستطرح ضمن هذا البحث.


(١) الكيد الأحمر، عبد الرحمن حبنكة، ص٥٣ - ٥٤.
(٢) الكيد الأحمر، ص٦٤ - ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>