للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم من ادعى دخول الأساطير إلى القرآن، بل اعتبر القرآن الكريم ذاته إسطيرًا أو إسطارًا (حسب تعبيره) ، كما أطلق التسمية نفسها على الحديث النبوي في مواضع أخرى.

هذا ما جاء في كتاب حديث صدر مؤخرًا للكاتب (خليل عبد الكريم) تحدث فيه الكاتب عن جور الإسطير (القرآن) في تقييد حرية المرأة، وفرض الأحكام التي تحظر عليها ممارسة الكثير من الأعمال والقيام بالعديد من التصرفات، ويردُّ ذلك إلى تأثير اللغة في ذلك الإسطير ليصل في النهاية إلى استنتاج خطير وهو (أن القرآن وليد البيئة) ، يقول:

(والمقطوع به أنه لو كانت النسوان لدى الأعراب رشيقات خفيفات مصواءات رسحاوات رصعاوات كمثيلاتهن في البلدان المتحضرة، لما احتاج الإسطار إلى هذا الكم الهائل من الحظر والمنع والتقييد والتشديد بشأن لباس المرأة وزينتها وطيبها (عطرها) وغطاء رأسها ... إلخ.

ألا تقدم هذه الفقرة برهانًا يضاف إلى ما سبق أن الحفر اللغوي يساعد على فهم الإسطير الفهم الأمثل، وعلى تفسير كلياته التفسير الأصح، وأن التغاضي عن هذه الحقيقة وغيرها من الحقائق الموضوعية لن يزيد الأمور إلا خطلا وربكًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>