للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهنا يتضح أنه قصد بالإسطار القرآن والحديث.

أما المستشار (محمد سعيد عشماوي) فقد ادَّعى أن القرآن الكريم لم يتعرض لنظام الحكم في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول:

(إن القرآن لم يتعرض لنظام الحكم في الإسلام بعد النبي، ولم ترد عن النبي أحاديث في هذا الصدد، وساعد لفظ (الخليفة) - وما قد يفيده من معنى وراثة كل الحقوق والالتزامات - على بلبلة الفهم واضطراب التصرفات وبقاء الغيوم في المحيط الإسلامي. ومن هذا المعنى كان القرآن ينص دائمًا على حقوق النبي - الحاكم - وعلى التزاماته. ولم تشر آيات القرآن - أبدًا - إلى حقوق أو التزامات أي حاكم آخر) (١) . أما المهندس الدكتور محمد شحرور فقد قام بدراسة للقرآن الكريم محاولا تأويله تحت ذريعة القراءة المعاصرة، ومن أخطر ما قاله:

(ولهذا فالقرآن لابد أن يكون قابلا للتأويل، وتأويله يجب أن يكون متحركًا وفق الأرضية العلمية لأمة ما، في عصر ما، على الرغم من ثبات صيغته) .

ولو أن هذا الكاتب اطلع على أخبار كبار علماء كونيين أسلموا لما اكتشفوا مطابقة بعض ما جاء في القرآن الكريم بنصه الصريح دون تأويل لأحدث الحقائق العلمية عن الكون والإنسان؛ لما تجرأ أن يتصدى فيطلق هذه المقولة الساقطة (٢) .


(١) أصول الشريعة، محمد سعيد عشماوي، ص١٤٠.
(٢) التحريف المعاصر في الدين، عبد الرحمن حبنكة الميداني، ص٣٣ - ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>