* وتقدم الدكتور نصر حامد أبو زيد مؤخرًا بمشروع عصري جديد للقرآن، وسيعلن عنه في مؤتمر (علوم القرآن) الذي سيعقد في هولندا في ١٥/٨/١٩٩٨م بمشاركة (٥٠) مستشرقًا عالميًّا بالإضافة إلى باحثين من إيران وماليزيا ومصر وسوريا والهند وبعض أتباع الإسماعيلية والبهائية.. وقد جاء هذا الإعلان في المحاضرات التي ألقاها الدكتور أبو زيد في مركز للنادي الروتاري في عمان.. وقد اعتبر عدد من علماء الدين في الأردن (أبو زيد) مرتدًّا، وأن الجهة التي تقف وراءه سادرة في استفزاز مشاعر المسلمين (الروتاري من نوادي الماسونية) .
وأنا أطالب المجمع بإرسال مندوبين للمشاركة، لنرى ماذا يخططون وإلى أي مدى سيصلون.
٣ - الطعن في السنة النبوية:
وذلك بادِّعاء نحل معظمها على النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال بذلك (محمد سعيد عشماوي) في كتابه (أصول الشريعة) :
(لقد تحرز المسلمون الأوائل من الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومع الوقت رقَّ الوازع الديني واختلط بالمعتقد السياسي، فبدأ نحل الأحاديث ونسبتها للنبي.
كان يفرض أن يضاف إلى المنهج الإسلامي في جمع القرآن منهج آخر يخص الحديث، ويقوم على نقد المتن ذاته وتحري صحته على أساس من الواقع قبل أن يعتمد كحديث للنبي.
ولما لم يحدث ذلك كثرت الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم، ومع الجهد الشديد الذي اتبع في جمع الأحاديث فقد اختلف في عدد الأحاديث المتواتر عليها، وقيل إنه لا يتجاوز عشرة أحاديث ... ) (١) .
ولا شك أن هذا ادعاء باطل، فقد فرز الصحيح من الضعيف من الحسن من المكذوب وفقًا لقواعد علمية ليس للهوى دخل فيها. وإن كنت ترى أن الفتنة هي التي سببت ذلك، فكيف وصلت لنا الأحاديث التي أشارت إلى رؤوس الفتن؟ بل كيف وصلت إلينا الأحاديث الواردة في فضل الصحابة وفضل آل البيت؟ بالرغم من أن التيارات الإسلامية كان بعضها موجهًا ضد آل البيت، وبعضها كان موجهًا ضد الصحابة.