للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- الفرع الثاني – تقبيل يدهما والقيام لهما:

يجوز تقبيل يد الوالدين باتفاق المذاهب الفقهية لرجحان أدلته (١) ، ويسن القيام لهما على وجه الاستحباب (٢) ، يدل عليه ما رواه البخاري وأبو داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: " ما رأيت أحدًا أشبه سمتًا ودلًا وهديًا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها وقبلته وأجلسته في مجلسها". اهـ.

والخلاصة:

أنه يستحب القيام للوالدين والإمام العادل وفضلاء الناس، وكما يجوز تقبيل يد الوالدين بل ويستحب ذلك إذا كان في ذلك برهما وإدخال السرور على قلبيهما ونيل رضاهما.


(١) انظر كتاب الترخيص بالقيام لذوي الفضل والمزية من أهل الإسلام للإمام النووي كله، والدرر المباحة في الحظر والإباحة للشيباني النحلاوي، ص ٤٢ بتحقيق الشيخ محمد سعيد البرهاني.
(٢) انظر حاشية رد المختار، باب الاستبراء، ص ٢٤٤ – ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>