للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما بالنسبة لحقوقهم بصورة عامة فالذي يلاحظ في النصوص الشريفة التأكيد على ما يلي:

أولًا: منح الشيوخ المسنين غاية الاحترام.

والنصوص هنا كثيرة نختار منها ما يلي:

١- روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما أكرم شاب شيخًا إلا قضى الله له عند سنه من يكرمه)) ويقوله صلى الله عليه وسلم: ((البركة مع أكابركم)) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم)) وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا)) (١) .

٢- وروي عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ((إن الله تعالى جواد يحب الجود ومعالي الأمور ويكره سفاسفها، وإن من عظم جلال الله إكرام ثلاثة: ذي الشيبة في الإسلام، والإمام العادل، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه)) (٢) .

٣- عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم)) (٣) .

٤- وذكر الإمام زين العابدين أن حق الكبير توقيره لسنه وإجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته وأكرمته لحق الإسلام وحرمته (٤) .


(١) جامع الأخبار، ص ١٠٧؛ وأخرجه الطبراني في الأوسط عن جابر ورواه هو في الكبير وأحمد في المسند والبزار أيضًا من حديث عبادة بن الصامت وأنس بن مالك وابن عمر (مجمع الزوائد: ٨ / ١٤) .
(٢) نوادر الراوندي، ص ٧.
(٣) الكافي: ٢ / ١٦٥؛ والوسائل: ٨ / ٤٦٦.
(٤) الوسائل: ١١ / ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>