الحمد لله الذي بعث محمدًا رسولًا أمينًا، ونبيًّا مبينًا، دعا إلى معرفة ربه، وحدا على عبادته، وأهاب إلى طاعته، ونهى عن معصيته، أقام صلى الله عليه وسلم معالم الدين فأظهر الحق وكان الحق مدفوعًا، وقهر الباطل وكان الباطل متبوعًا. ضم من الأمر ما كان منتشرًا، ودفع من الاضطراب ما كان مشتملًا، وسد من الثغور ما كان منثغرًا، وبرد من الصدور ما كان متوغَّرًا، فهو الأسوة في الدين والعمل، كفى الأسواء بعد إظلالها، وشفى الأدواء بعد إعضالها. فالحق ساطعة أنواره، متبوعة آثاره، قائمة معالمه، ثابتة دعائمه، موردة شرائعه، معمورة مرابعه.
حضرة صاحب المعالي الأستاذ أحمد يعقوب باقر العبد الله، وزير العدل، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
حضرة صاحب السعادة الأستاذ عزت كامل مفتي، الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي، نيابة عن صاحب المعالي الدكتور عبد الواحد بلقزيز، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.