وتصاعدت الاحتجاجات المحلية والعربية والإسلامية والعالمية. واضطرت أخيرًا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الادعاء بأن شابا أستراليا يدعى (دينيس مايكل ويليم موهان) يبلغ من العمر (٢٨) سنة هو الذي أشعل النار عمدا، وأنه دخل فلسطين المحتلة قبل أربعة أشهر، وأنها ألقت القبض عليه وستحاكمه، ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت أن دينيس هذا معتوه وأطلقت سراحه، وهاج العالمان العربي والإسلامي استنكارا لهذه الجريمة البشعة المتعمدة بحق واحد من أهم مقدسات المسلمين في العالم وأحد أبرز المعالم الحضارية الإنسانية.
ودعت مجلس الأمن إلى الالتئام لبحث هذه الجريمة، وفي (١٥) سبتمبر ١٩٦٩ م أصدر المجلس في جلسته رقم (١٥١٢) قرارا رقمه (٣٧١) يقضي بإدانة إسرائيل لتدنيسها المسجد الأقصى، ويدعوها إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس.