وهنا نذكر بأن مؤرخي الحقوق وتطورها يعبرون المرحلة الإسلامية في خطوة طويلة حتى يبلغ القرن الثامن عشر، حيث صدر الإعلان الفرنسي العالمي ل حقوق الإنسان في ٢٨ أوغست ١٧٨٩م والذي عاد جزءًا من الدستور الفرنسي في ٣ سبتمبر ١٧٩١م غافلين أو متغافلين عن أن الإسلام بإشراقه على العالم قدم أروع لائحة تفصيلية ل حقوق الإنسان من خلال تعليمات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو ما شكل لحد الآن أساسًا قانونيًّا لكل أنماط الممارسات الإنسانية للمسلمين عبر التاريخ، أما الإعلان الإسلامي الذي صدر مؤخرًا فما هو إلا محاولة جيدة لكتابة هذه الحقوق المعلنة بالشكل المتعارف اليوم، وإلا فإن الآيات التالية مثلًا هي إعلان قانوني تاريخي لحقوق إنسانية ثابتة:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ}[الإسراء:٧٠] .