للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا أننا نرى أن الأمر مازال بحاجة إلى إعادة نظر، ولذا نشير إلى بعض النواقص التي نرجو أن يتم تكميلها، ومنها:

أولًا: ضرورة الإشارة في الأساس الأول إلى الصفات الإلهية الذاتية وهي (العلم والقدرة والحياة) ، فإن لها إيحاءاتها المهمة في معرفة هذه الحقوق، خصوصًا إذا أشرنا إلى الطلب الإسلامي للمسلم لأن يكون ربانيًّا يتحلى بالصفات الإلهية المناسبة له.

ثانيًا: حبذا لو تم نقل الأساس الثالث إلى المرتبة التالية للأساس الأول، فهو المرحلة الطبيعية التي تتلو مرحلة الصفات وهي مرحلة التوحيد.

ثالثًا: وحينئذ فمن الطبيعي أن يلحق الأساس الرابع الثالث كما تضاف إليها صفات أخرى للشريعة، لأنها تترك أثرها الإيجابي في موضوع ال حقوق الإنسان ية، وهذه الصفات هي من قبيل (الواقعية، الشمول، الخلود، المرونة، الترابط بين أجزاء الشريعة، وتصورها للترابط والتكامل بين أبناء البشرية وأبناء الأمة الإسلامية، وأمثال ذلك) .

رابعًا: الإشارة إلى النظام الحقوقي الإسلامي ضرورية في المقدمة، وكذلك مسألة الإشارة إلى النظام الأخلاقي وأهدافه.

خامسًا: من المناسب أن تطرح في المقدمة فكرة عالمية الرسالة وذلك دفعًا لشبهة -ربما تطرح نفسها - وملخصها: أن هذه الحقوق لا تصلح لأن تطرح على الصعيد العالمي، في حين أن الإسلام -عندما ينطلق من نظرية الفطرة وصفته الواقعية - يلاحظ مسألة الانسجام مع الحاجات الفطرية، الأمر الذي يمنحه صفة عالمية، لأن الفطرة لا تختلف من إنسان لآخر.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>