للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - أهداف التربية في الإعلان الإسلامي تتلخص في (إيجاد التكامل والتوازن وتنمية الشخصية وتعزيز الإيمان بالله والاحترام للحقوق والواجبات وحمايتها) .

في حين يؤكد الإعلان العالمي على مسألة إيجاد الحد الأكمل من النمو في الشخصية، وتقوية احترام الحقوق والحريات الإنسانية، وتسهيل حفظ التفاهم والتضحية، واحترام العقائد المخالفة، ونشر المحبة، والعمل على حفظ السلام، والفرق بينهما واضح.

١٣ - المادة العاشرة في الإعلان الإسلامي تنسجم تماما مع الأسس العقائدية والإنسانية، فهي تؤكد على أن الإسلام ينسجم تماما مع المميز الأول والآخر للإنسان (الفطرة) فهو دين الإنسانية.

وبالتالي فمن الطبيعي أن يمنع أي لون من الإكراه والاستغلال لإبعاد الإنسان عن خط الفطرة، لأنه يعني تغريبه عن ذاته.

وهكذا نجد الإعلان الإسلامي يكتفي بالمادة العاشرة التي تمنع الإكراه والاستغلال ويسكت عن مسألة الحرية في هذا التغيير، وذلك لأن للإسلام رأيه الكامل الواضح، والذي بينته هذه المادة، فهو دين الفطرة، وما عداه من أديان فهي أديان أصابها تحريف ففقدت مصداقيتها الدينية الكاملة.

أما الإلحاد فهو في نظر الإسلام خروج عن الإطار الإنساني، ودخول في العالم الحيواني، بل هو أضل من هذا المستوى.

وفي قبال هذا المعنى نجد الإعلان العالمي يؤكد على حرية تغيير الدين والعقيدة مطلقا مما يعبر عن فارق جوهري في التصور بينهما، ولسنا بصدد الاستدلال على صحة الموقف الإسلامي بقدر ما نحن بصدد التأكيد على أن الإعلان العالمي يفصل المسألة الحقوقية عن المسألة الفلسفية - كما قلنا - وهو أمر رفضناه بشدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>