وعلى المسلمين حماية أعراضهم وأموالهم وتوفير الجو النفسي لهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:((من قذف ذميًّا حد له يوم القيامة بسياط من النار)) (١) .
وفي البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين سنة)) ، فكل المقيمين اليوم في دار الإسلام، لا يخرج حالهم عن المعاهدين أو الذميين.
وروى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن خفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل منه صرف ولا عدل)) .
وإذا أبرمت معاهدة مع غير المسلمين، فيجب الوفاء بكل بنودها، حتى ولو كانت مع أهل حرب، ما داموا لم ينكثوا عهدهم، ففي صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان قال: "ما منعني من أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبو حسيل قال: فأخذنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدًّا، فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه، فقلنا: لننصرفن إلى المدينة ونقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه الخبر، فقال:((انصرفا، نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم)) .