للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملخص البحث

عرضنا ـ فيما تقدم من الصفحات ـ أهمية الصحة في نظر الشرع وفي نظر العلم الحديث، وتحدثنا عن شروط أربعة تؤكد عليها منظمة الصحة العالمية (التي تمثل الضمير الصحي للعالم) من أجل ضمانة الصحة للجميع على أفضل وجه، ألا وهي العدالة والجودة والكفاءة والوقاية. وضربنا بعض الأمثلة على اضطلاع الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن صحة رعاياها.

ثم ذكرنا أنه لا يكاد يخلو أمر من أمور الإنسان من احتمالات التعرض إلى الخسارة أو الخطر، وقلنا: إن احتمالات التعرض للخطر هذه شيء متأصل فطري في مختلف أمور الحياة دقيقها وجليلها. وبينا أن المتاجرة في أمور يتأصل فيها احتمال التعرض للخطر أو الخسارة عمل مشروع، كما أوضحنا بالمقابل أن ثمة نوعًا آخر من المعاملات المالية يفتعل الإنسان فيه احتمالاً للخطر غير متأصل فيه أو مفطور عليه، وأن هذا الضرب من المعاملات (وهو يضم المراهنة والمقامرة) ظلم باطل.

ثم تطرقنا إلى أهمية العمل على اتقاء كل خطر أو كل خسارة ممكنة أو نقص في الأموال والأنفس والثمرات، فرارًا من قدر الله إلى قدر الله، وإلى ضرورة العمل على التخفيف من مغبة وقوع الخطر المحتمل (والمرض أحد هذه الأخطار) إذا وقع. وفصلنا بعض التفصيل في الصور التي يقدمها الإسلام للتعاون على البر، وجلب المنافع والتعاون على تخفيف آثار النكبات ودرء المفاسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>