للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أحاديث أثبتت أنه صلى الله عليه وسلم أبدى عجبه من عزل أصحابه عن نسائهم أو أبدى استفساره عن سبب اللجوء إلى هذا العزل، ورغم ذلك لم ينههم ولم يقل: لا تفعلوا، من ذلك حديث أبي سعيد الخدري ومثله عن جابر وهو متفق عليه ولفظه للبخاري:

عن أبي سعيد الخدري قال:

" أصبنا سببيا فكنا نعزل فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أو إنكم لتفعلون؟ (قالها ثلاثًا) ما من نسمه كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة " (١)

في رواية أخرى للبخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أخبر:

" أنه بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله إنا نصيب سبيًا، ونحب المال، كيف ترى في العزل؟

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو إنكم تفعلون ذلك؟ لا عليكم أن لا تفعلوا فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي كائنة " (٢) .

وفي رواية لأحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

((" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال:

أو إنكم تفعلون؟ - قالوا: نعم – قال: فلا عليكم أن لا تفعلوا، فإن

الله تعالى لم يقض لنفس أن يخلقها إلا هي كائنة)) (٣) .


(١) البخاري: نكاح: (٩٦) (باب العزل) مسلم: طلاق: (١٩) .
(٢) البخاري قدر (٤) (باب وكان أمر الله قدرا مقدورا) الدارمي: نكاح: (٣٦) (باب في العزل) ابن ماجه: نكاح: (٣٠) (باب العزل) عدد ١٩٢٦.
(٣) انظر المسند: ٥٧/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>