للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرئيس:

لو تكرمتم، لعل كلمة ثانية إن شاء الله بعد الصلاة.

الشيخ عبد الله بن بيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.

أرجو أن يكون حظنا سعيدًا دائمًا إلا أن حظنا من نظرات الرئيس لم يكن بذاك فنحن قلنا لعل الرئيس رغب بنا عن الكلام أو رغب بالكلام عنا، فلا ندري، أننا نود أن الرئيس وهو قاضٍ – إن شاء الله من قضاة الجنة – إن شاء الله – أن يسوي بين الخصوم في النظر، وفي المجلس.

الرئيس:

لو سمحت ياشيخ، فقط أعطونا الموضوع الذي تريد.

الشيخ عبد الله بن بيه:

أنا أشكو من عدم الكلام، فلا بد أن تسمح لي بالكلام.

الرئيس:

نحن نسمح بالكلام، لكن فضول الكلام لا لزوم لنا به، نريد ذات الموضوع، أما الباقي لا لزوم له.

الشيخ عبد الله بن بيه:

ليس فضولًا، باسم المحرومين من الكلام، يا سيادة الرئيس.

الرئيس:

يا شيخ عبد الله بدون مؤاخذة، هذه الأشياء تترك في المجالس الخاصة، أما في مثل هذا اتركوها عنا يا شيخ.

الشيخ عبد الله بن بيه:

سيدى الرئيس،

وإذا تكون كريهة أدعى لها

وإذا يحاس الحيس يدعى جُندَب

هي لتلك قضيته، عجبي لتلك القضية، وإقامتي فيكم على تلك القضية أعجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>