للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنواع الإجهاض: إما إجهاض تلقائي، وهذا الإجهاض التلقائي يكون بسبب تشوه في الجينات أو الكروموسومات، وبالتالي تحدث في فترة الثلاثة أشهر الأولى، وهي غير متوقعة وغير معروف ميعادها وغير معروف متى سيتم السقط، وبالتالي استبعدت هذه الطريقة أو هذا المصدر. يأتي بعد ذلك السقط المتعمد، والسقط المتعمد نوعان: سقط متعمد نتيجة أن الأم لا ترغب في هذا الحمل وفي البلاد التي تبيح هذا الإجهاض، وحسب الإحصائيات الموجودة يوجد حوالي خمسة وعشرين مليون حالة إسقاط أو إجهاض في العالم.

النوع الثاني من الإجهاض، وهو الإجهاض التعمدي نحن قلنا إجهاض تعمدي نتيجة عدم الرغبة. الإجهاض الثاني هو نتيجة وجود خطر، هو متعمد ولكن الحمل باستمراره سوف يكون سبباً في وجود خطورة على الأم، وبالتالي يقرر الأطباء ضرورة إنزال هذا الحمل. الأمر المطروح هو هل يمكن استخدام الجنين حياً؟ هل يمكن فتح البطن؟ لأن إخراج الجنين وطريقة الإسقاط تنقسم إلى ثلاثة أقسام: إما باستخدام دواء أو بعملية الشفط أو بفتح البطن. العملية الأولى وهي الدواء هي عملية مستبعدة لأن الجنين سوف يخرج ميتا. العملية الثانية سيحدث تهتك كامل للجنين وبالتالي لا يمكن الاستفادة منه. إذن العملية الثالثة وهي فتح البطن أو شق البطن لاستخراج الجنين حياً هي المطلوبة. إذن لا بد أن يكون الجنين حياً ولا بدأن يكون الإجهاض متعمداً ونتيجة وجود أمر طبي موجود. هذه القضية المعروضة طبياً في هذا المجال. أحب أن أوضح أيضاً أنه لا يوجد شيء اسمه نقل مخ، لأن المخ هو مجال الإدراك ومحور الشخصية ومجال التكليف للإنسان، والأعضاء الداخلية والخارجية قد تصاب بالتلف إلا أن ذلك لا يؤثر على الشخصية ولا على القدرة ولا على التحكم في أي شيء، ولكن المخ وهو مناط التكليف وبالتالي لا يمكن أبداً أن يكون هناك نقل مخ من شخص إلى آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>