للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧ - وعنْ عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلق كلُّ إنسان من بني آدم على ستِّين وثلاثمائة مفصلٍ (١). فمن كبَّر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل (٢) حجراً عن طريق المسلمين، أو شوْكة أوع ظماً عن طريق المسلمين، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر عدد تلك السِّتين والثلثمائة، فإنَّه يمسى يؤمئذ، وقد زحزح - نحى: قال تعالى: (فمن زحزح عن النار) أي أزيل عن مقره فيها. أهـ غريب (٣) نفسه عن النار. قال أبو توبة: وربما قال: يمشي، يعني بالشين المعجمة. رواه مسلم والنسائي.

٢٨ - وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال أعرابي: يا رسول الله إنِّي قد عالجت (٤) القرآن، فلمْ استطعه فعلِّمني شيئا يجزئ (٥) من القرآن، قال قلْ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فقالها وأمسكها بأصابعهِ، فقال: يا رسول الله هذا لربي فمالي؟ قال تقول: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، واحسبه قال واهدني، ومضى الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذهب الأعرابي وقد ملأ يديه خيراً. رواه ابن أبي الدنيا عن الحجاج بن أرطاة عن إبراهيم السكسكي عنه، ورواه البيهقي مختصرا، وزاد فيه. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإسناده جيد.

٢٩ - وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاما أقوله، قال قلْ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله ربِّ العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم. قال: هؤلاء لربي فما لي؟ قال قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني، وزاد من حديث أبي مالك الأشجعي: وعافني. وفي رواية قال: فإنَّ هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك. رواه مسلم.

٣٠ - وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ بدويٌّ إلى


(١) أي عضو متحرك ما بين كل أنملتين.
(٢) أبعده من طريق الناس.
(٣) نحى: قال تعالى: (فمن زحزح عن النار) أي أزيل عن مقره فيها. أهـ غريب.
(٤) أخذت في تلاوته فصعبت على قراءته قراءة تامة.
(٥) يعطيني ثوابا جزيلا كأني قرأت من القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>