للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد سُخْطَ اللهِ، ورضا الناس عَادَ (١) حَامِدُهُ من الناس ذَاماً".

٥ - وروي عن عبد الله بن عصمة بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تحبب إلى الناس بما يُحبونه، وبارزَ الله تعالى لقيَ الله تعالى يوم القيامة وهو عليه غضبان" رواه الطبراني.

[الترغيب في الشفقة على خلق الله تعالى من الرعية والأولاد والعبيد وغيرهم، ورحمتهم والرفق بهم]

والترهيب من ضد ذلك، ومن تعذيب العبد والدابة وغيرهما بغير سبب شرعي وما جاء في النهي عن وسم الدواب في وجوهها

١ - عن جرير بن عبالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يَرْحَمُ الناسَ لا يَرْحَمُهُ الله" رواه البخاري ومسلم والترمذي، ورواه أحمد وزاد: ومن لا يغفرُ لا يُغفرُ له، وهو في المسند أيضاً من حديث أبي سعيد بإسناد صحيح.

٢ - وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لن تؤمنوا حتى تَرَاحَمُوا. قالوا يا رسول الله كُلنا رَحِيمٌ؟ قال: إنه ليسَ برحمةِ أحدكم صاحبهُ، ولكنها رحمةُ العامَّةِ (٢) " رواه الطبراني، ورواته رواة الصحيح.

٣ - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ لَمْ يَرْحَمِ الناس لَمْ يَرْحَمْهُ الله" رواه الطبراني بإسناد حسن.

٤ - وعن جريرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:


(١) ينقلب ذلك المادح ناقداً ساخطاً، لماذا؟ لأنه نافق وداهن وأحب، وعمل لغير الله تعالى، فلم تدم مودة الفساق، ولم تصف خلة العصاة، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
وكل مودة لله تصفو ... ولا يصفو على الفسق الإخاء
(٢) الرأفة بجميع خلق الله جل شأنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>