للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَا مَثَلُ هذِهِ الشَّجَرَةِ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا اقْشَعَرَّ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَعَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَبَقِيَتْ لَهُ حَسَنَاتُهُ.

الترغيب في ذكر الموت وقصر الأمل

والمبادرة بالعمل، وفضل طول العمر لمن حسن عمله، والنهي عن تمني الموت

١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم:


= ب - وقال تعالى: [قد أفلح المؤمنون (١) الذين هم في صلاتهم خاشعون (٢)] من سورة المؤمنون.
جـ -[أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين (٥٥) نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون (٥٦) إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون (٥٧) والذين هم بآيات ربهم يؤمنون (٥٨) والذين هم بربهم لا يشركون (٥٩) والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون (٦٠) أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون (٦١)] من سورة المؤمنون أيضاً.
د - وقال تعالى بعد ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام [إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين (٩٠)] من سورة الأنبياء.
هـ - وقال تعالى [إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (١٣) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء ما كانوا يعملون (١٤)] من سورة الأحقاف.
و- وقال تعالى [إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور (٢٨) إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور (٢٩) ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور (٣٠)] من سورة فاطر.
قال الغزلي: فأخوف الناس لربه أعرفهم بنفسه وبربه، ولذا قال صلى الله عليه وسلم. إني لأخشاكم لله وأتقاكم له. والخوف عبارة عن تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال. والخوف لا يتحقق إلا بانتظار مكروه كالنار أو يفضي إلى مكروه كالمعاصي أو يتمثل المكروه كسكرات الموت وشدته أو سؤال منكر ونكير أو عذاب القبر أو هول المطلع أو هيبة الموقف بين يدي الله تعالى والحياء من كشف الستر أو السؤال عن النقير والقطمير أو الخوف من الصراط أو الحرمان من النعيم والملك المقيم أو الفراق والحجاب عن الله تعالى ولا سعادة للعبد إلا في لقاء مولاه والقرب منه، ويحصل الإنس بالمحبة ودوام الذكر وقمع الشهوات، وقد خير رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته بين البقاء في الدنيا وبين القدوم على الله تعالى وكان يقول أسألك الرفيق الأعلى. والتقوى عبارة عن كف بمقتضى الخوف، وقد خصص الله تعالى التقوى بالإضافة إلى نفسه فقال تعالى:
أ -[لن ينال الله لحومها، ولا داؤها ولكن يناله التقوى منكم].
ب -[إن أكرمكم عند الله أتقاكم].
جـ -[ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله].
د - وقال عز وجل: [وخافون إن كنتم مؤمنين] أهـ ص ١٤٠ جـ ٤٠.
هـ - وقال تعالى: [ولمن خاف مقام ربه جنتان].

<<  <  ج: ص:  >  >>