للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخادم راعٍ في مال سيدهِ ومسئولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسئولٌ عن رعيته" رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

فصل

٢٢ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخلت عليَّ امرأةٌ ومعها ابنتانِ لها تسألُ، فلم تجد عندي شيئاً غير تمرةٍ واحدةٍ فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئاً، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرتهُ فقال: من ابتلى (١) من هذه البنات بشيء، فأحسن (٢)

إليهن كُنَّ له ستراً (٣) من النار" رواه البخاري ومسلم والترمذي. وفي لفظ له: "من ابْتُليَ بشيء من البنات فصبر عليهن كُنَّ له حجاباً من النار".

٢٣ - وعنها رضي الله عنها قالت: "جاءتني مسكينةٌ تحملُ ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرةً، ورفعتَ إلى فيها تمرةً لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرةُ التي كانت تريدُ أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله قد أوجب (٤) لها بهما الجنة، أو أعتقها (٥) بهما من النار" رواه مسلم.

٢٤ - وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ عالَ (٦) جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو، وضَمَّ أصابعهُ" رواه مسلم واللفظ له، والترمذي ولفظه: "من عالَ جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين وأشار بأُصبعيه السبابة والتي تليها" وابن حبان في صحيحه


(١) اختبر، وفي رواية: من يلي من الولاية، وترأس وملك، والمراد القيام بتربيتهن.
(٢) أنفق عليهن وزوجهن، وأحسن أدبهن، وعلمهن آداب الدين، وزودهن من تقوى الله.
(٣) حجاباً، قال القسطلاني: فيه تأكيد حقوق البنات لما فيهن من الضعف غالباً عن القيام بمصالحهن بخلاف الذكور. أ. هـ (ص ٤٩٢ جواهر البخاري).
(٤) أنعم عليها فحق الانتظار.
(٥) أبعدها بسبب البنتين من النار فعلا عنهما.
(٦) ربي وعاهد، والمعنى تقرب منزلته في الجنة بجوار منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>