فصير الأرض به ... بعد اغبرار حضره وانظر إلى المرء وقل ... من شق فيه بصره من ذا الذي جهزه ... بقوة مفترة ذاك هو الله الذي ... أنعمه منهمرة ذو حكمة بالغة ... وقدره مقتدرة أهـ من كتاب المحفوظات المختارة (٢٠ جـ ٣). (١) منزه عن النقائص والخبائث، فيكون بمعي القدوس الذي تعالى عن كل صغيرة وكبيرة، سبحانه اتصف بكل كمال. وأورد النووي في شرح هذا الحديث قول عائشة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم إني أسألك باسمك المطهر الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت) وقيل (طيب) أي طيب الثناء ومستلذ الأسماء عند العارفين بها، وهو طيب عباده لدخول الجنة بالأعمال الصالحة، وطيبها لهم والكلمة الطيبة (لا إله إلا الله) أهـ. (٢) أي حلالا بعيدا عن المحارم فلا يتقرب إليه بصداقة حرام. يكره التصدق بالرديء من الطعام كالحب العتيق والمسوس، وكذلك يكره التصدق بما فيه شبهة. قال الله تعالى: (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) ٢٦٧ من سورة البقرة. سبحانه وتعالى لا يقبل إلا الخالص لوجهه الكريم البعيد من شائبة الرياء والعجب والسمعة المقصودية ثوابه جل وعلا. (٣) المأخوذة من وجوه الحلال. قال النووي: في الحديث دليل على أن الشخص يثاب على ما يأكله إذا قصد به التقوى على الطاعة أو إحياء نفسه، وذلك من الواجبات، بخلاف ما إذا أكل طردا للشهوة والتنعم أهـ.