للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه أحمد والبزار، وأبى يعلى، وابن خزيمة في صحيحه، وقال: في القلب من هذا الخبر شئ، فإنى أخاف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمعه من ابن شهاب، ورواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وكذا قال، ومحمد بن إسحاق إنما أخرج له مسلم في المتابعات.

١٧ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن أُصلى ركعتين بسواكٍ أحبُّ إلىَّ من أن أصلى سبعين ركعة بغير سواكٍ رواه أبو نعيم في كتاب السواك بإسناد جيد.

١٨ - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه ولم: ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواكٍ. رواه أبو نعيم أيضا بإسناد حسن.

[الترغيب في تخليل الأصابع، والترهيب من تركه وترك الإسباغ إذا أخل بشيء من القدر الواجب]

١ - عن أبي أيوب، يعنى الأنصارى رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: حبذا (١) المُتخلِّلُون من أُمتى. قال: (٢) وما المتخللون يا رسول الله؟ قال: المتخللون في الوضوء، والمتخللون من الطعام. أما تخليل الوضوء: فالمضمضة،


= ومرغم الشيطان والعدو ... والعقل والجسم كذا يقوى
ومورث لسعة مع الغنى ... ومذهب الآلام حتى للعنا
وللصداع وعروق الرأس ... مسكن وجع الأضراس
يزيد في مال وينمى الولدا ... مطهر للقلب جال للصدا
وقد حكى أن جيش المسلمين كان يغزو في سبيل الله، ويحارب الأعداء، وكاد ينهزم، وقرب منه العدو، فبحثوا عن أسباب الهزيمة والتقهقر، فأجاب صالحوهم: من عدم السواك؛ وما كان عندهم، فلجأ الجند إلى جريدة النخل فقطعوه ليأخذوا منه السواك، فرآهم؛ العدو فدخل في قلبه الرعب والفزع، ودب في صفوفه الخوف والوجل ونادى بالثبور والهلاك، وقالوا: يا ويلنا! يأكلون الأشجار؟ وفروا هاربين، وإذا نظرت إلى تفسير قوله تعالى: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر) وجدت سيدنا موسى كان يستعمل السواك وأزال خلوفه به فبعدت عنه الملائكة في صومه.
(١) حبذا: كلمة مدح وثناء.
(٢) في نسخة قالوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>