ومورث لسعة مع الغنى ... ومذهب الآلام حتى للعنا وللصداع وعروق الرأس ... مسكن وجع الأضراس يزيد في مال وينمى الولدا ... مطهر للقلب جال للصدا وقد حكى أن جيش المسلمين كان يغزو في سبيل الله، ويحارب الأعداء، وكاد ينهزم، وقرب منه العدو، فبحثوا عن أسباب الهزيمة والتقهقر، فأجاب صالحوهم: من عدم السواك؛ وما كان عندهم، فلجأ الجند إلى جريدة النخل فقطعوه ليأخذوا منه السواك، فرآهم؛ العدو فدخل في قلبه الرعب والفزع، ودب في صفوفه الخوف والوجل ونادى بالثبور والهلاك، وقالوا: يا ويلنا! يأكلون الأشجار؟ وفروا هاربين، وإذا نظرت إلى تفسير قوله تعالى: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر) وجدت سيدنا موسى كان يستعمل السواك وأزال خلوفه به فبعدت عنه الملائكة في صومه. (١) حبذا: كلمة مدح وثناء. (٢) في نسخة قالوا.