للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ]: ورواه الترمذي أيضاً، وقال: ليس إسناده بصحيح، عبيد الله بن عمر يضعف في الحديث، ولا أدري سمع من عيسى أم لا، والله أعلم.

[الترغيب في الأكل من جوانب القصعة دون وسطها]

١ - عن عبد الله بن بُسْرٍ رضي الله عنه قال: "كان للنبي صلى الله عليه وسلم قَصْعَةٌ (١) يُقالُ لها الغَرَّاءُ (٢) يحملها أربعةُ رجال، فلما أضحوا (٣)، وسجدوا الضحى أُتيَ بتلك القصعة يعني، وقد أُثْرِدَ (٤) فيها، فالتفوا عليها، فلما كَثُرُوا جَثَا (٥) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أعرابيٌ: ما هذه الجلسةُ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جعلني عبداً (٦) كريماً، ولم يجعلني جباراً (٧)

عنيداً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا من جوانبها، ودعوا ذِرْوَتَهَا يُبَارَكْ لكم فيها" رواه أبو داود وابن ماجة.

[ذروتها] بكسر الذال المعجمة: هي أعلاها.

٢ - وعن ابن عباس رضي الله عنههما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البركة تنزلُ وسط الطعام، فكلوا من حافتيه (٨)، ولا تأكلوا من وسطه" رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه، كلهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه، وقال الترمذي واللفظ له: حديث حسن صحيح.

ولفظ أبي داود وغيره: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يأكل من أعلى الصَّحْفَةِ (٩)، ولكن ليأكل من أسفلها، فإن البركة تنزل من أعلاها".


(١) إناء يوضع فيه الثريد ليؤكل جملة.
(٢) الجميلة المباركة.
(٣) دخلوا في زمن الضحى بعد طلوع الشمس بنحو ساعة.
(٤) وضع فيها الطعام اللين الثريد.
(٥) جلس على ركبتيه.
(٦) إنساناً متواضعاً.
(٧) قوياً ظالماً: أي عات متكبر على الله معاند للحق مستمر في الباطل، ومنه قوله تعالى: "وخاب كل جبار عنيد".
(٨) جوانبه.
(٩) الصحفة: إناء الطعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>