للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الحدود وغيرها]

الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما

١ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم مُنكراً فليغيره (١) بيده، فإن لم يستطع (٢) فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه (٣)، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي، ولفظه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكراً فَغَيَّرَهُ بيده فقد برئ (٤)،

ومن لم يستطع أن يُغيرهُ بيده فَغَيَّرَهُ بلسانه فقد برئ، ومن لم يستطع أن يُغيرهُ بلسانه فَغَيَّرَهُ بقلبه فقد برئ، وذلك أضعف الإيمان".

٢ - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) فليزله. أمر صلى الله عليه وسلم بإزالة الباطل وكل ما يغضبه سبحانه وتعالى.
(٢) يقدر أن يزيله بالكلام.
(٣) ينكر عليه ويبغضه ويقطع مودته الله. قال العزيزي في الجامع الصغير: (رأى): علم (منكم): معشر المسلمين (منكراً): شيئاً قبحه الشرع فعلاً أو قولاً (فليغيره): وجوباً إن استطاع (فإن لم يستطع): تغييره بيده فليغيره بلسانه كاستهانة وتوبيخ. فإن خاف ضرراً فالواجب إنكاره بقلبه أن يكرهه به، ويعزم على تغييره إن قدر، وذلك الإنكار بالقلب أضعف الإيمان. قال المناوي: أي خصاله. فالمراد به الإسلام، أو آثاره وثمراته. أ. هـ ص ٣٢٩
(٤) سلم من العقاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>