للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على السمع (١)، والطاعة في العُسرِ واليُسرِ (٢)، والمنْشَطِ والمكرَهِ (٣)، وعلى أثَرَةٍ (٤) علينا، وأن لا نُنَازع الأمر أهله إلا أن تروا كُفراً بوَاحاً عندكم من الله فيه برهانٌ، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائمٍ" رواه البخاري ومسلم.

أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صلاة

٣ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علىكل مِيْسَمٍ (٥) من الإنسان صلاةٌ كل يومٍ، فقال رجلٌ من القوم: هذا من أشد ما أنبأتنا به قال: أمرُكَ بالمعروف، ونهيك عن المنكر صلاةٌ، وحَمْلُكَ (٦) عن الضعيف صلاةٌ، وإنحاؤك (٧) القذى عن الطريق صلاةٌ، وكل خطوةٍ تخطوها إلى الصلاة صلاةٌ (٨) " رواه ابن خزيمة في صحيحه.

٤ - وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه أن أُناساً قالوا يا رسول الله: "ذهب أهل الدثور (٩) بالأجور يُصَلُّون كما نُصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم قال: أوَليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به؟ إن بكل تسبيحةٍ صدقةً، وبكل تكبيرةٍ صدقةً، وبكل تحميدةٍ صدقةً، وبكل تهليلةٍ صدقةً، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن منكرٍ صدقةٌ" رواه مسلم وغيره.


(١) تنفيذ أوامر الأولياء الحكام.
(٢) في الرخاء والشدة.
(٣) أي في حال نشاطنا، وفي حال عجزنا عن العمل بما نؤمر به، وقيل في وقت الكسل والمشقة في الخروج أي عاهدناه بالتزام السمع والطاعة في حالتي الشدة والرخاء، وأن لا ننازع الأمر أهله. أ. هـ شرقاوي ص ٣٦٦ جـ ٣
(٤) الأثرة: الإثم، من آثر إيثاراً إذا أعطى: أي على تفضيله واختيار حكمه، واتباع سنته، والاستئثار: الانفراد بالشيء.
(٥) هكذا جاء في ع ١٠٧ - ٢ ورواية، فإن كان محفوظاً فالمراد به أن على كل عضو موسوم بصنع الله صدقة هكذا فسر. أ. هـ نهاية ص ٢١١ والوسامة: الحسن الوضيء الثابت، وقد وسم يوسم وسامة فهو وسيم، ومعنى صلاة: التنفل وزيادة القربى والطاعة لله تعالى شكراً على ما أنعم وتفضل.
(٦) أي إزاحة كل مكروه عن ضعيف صدقة.
(٧) إزالة ما فيه ضرر.
(٨) المعنى أن كل عمل صالح يجلب لك الخير ويزيدك حسنات.
(٩) جمع دثر، وهو المال الكثير. أ. هـ نهاية: أي الأغنياء انتفعوا بثواب إنفاقهم في سبيل الله. =

<<  <  ج: ص:  >  >>