(٢) صلة ومساعدة. (٣) الحاجة، ومنه: (واس بين الناس في عدلك ومجلسك حتى لا يطمع شريف في حيفك). (٤) قال النووي: اختلف العلماء في معناه مع كون جميع الطاعات لله تعالى، فقيل سبب إضافته إلى الله تعالى أنه لم يعبد أحد غير الله تعالى به فلم يعظم الكفار في عصر من الأعصار معبودا لهم بالصيام، وإن كانوا يعظمونه بصورة الصلاة والسجود والصدقة والذكر وغير ذلك، وقيل لأن الصوم بعيد عن الرياءة لخفائه، بخلاف الصلاة والحج والغزو والصدقة وغيرها من العبادات الظاهرة، وقيل: لأنه ليس للصائم بما يتعلق بهذه الصفة وإن كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء، وقيل: معناه أنا المنفرد بعلم مقدار ثوابه، أو تضعيف حسناته، وغيره من العبادات أظهر سبحانه بعض مخلوقاته على مقدار ثوابها، وقيل: هي إضافة تشريف كقوله تعالى: (ناقة الله) مع أن العالم كله لله تعالى، وفي هذا الحديث بيان عظم فضل الصوم والحث عليه. وقوله تعالى: (أنا أجزي به) بيان لعظم فضله، وكثرة ثوابه لأن الكريم إذا أخبر بأنه يتولى بنفسه الجزاء اقتضى عظم قدر الجزاء، وسعة العطاء أهـ ص ٢٩ جـ ٨. (فانه لي) أي الصوم أنا أعلم به، وأنا الذي أحيط بنيات العبد وأعماله، وأنا الذي أعرف مدى إخلاصه فيمكن للانسان أن يفطر مستترا في عقر داره ولا يعلمه إلا الله تعالى المحيط بحركات العبد وسكناته. (٥) وقاية وحصن من الوقوع في المعاصي بمعنى أنه أدعى إلى التوبة والطاعة والانقياد إلى ما يرضي الله تعالى. وقال النووي: هو بضم الجيم، ومعناه ستر ومانع من الرفث والآثام، ومانع أيضا من النار ومنه المجن وهو الترس، ومنه الجن لاستتارهم أهـ. (٦) قال القاضي: ورواه الطبري ولا يسخر، قال: ومعناه صحيح لأن السخرية تكون بالقول والفعل، وكله من الجهل، ومعنى ولا يرفث: ولا يفحش في القول، وفي الغريب: الرفث كلام متضمن لما يستقبح ذكره من ذكر الجماع ودواعيه وجعل كناية عن الجميع في قوله تعالى: (أُحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم). =