للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآيات القرآنية الدالة على حُسن المعاشرة (١)

[ترهيب المرأة أن تسأل زوجها الطلاق من غير بأس]

١ - عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأةٍ (٢)


= سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم" (٣٩ - ٥٠ من سورة الحجر).
(١) (أ) قال تعالى: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" (١٩ من سورة النساء).
(ب) وقال تعالى: "فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزواً واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم" (٢٣١ من سورة البقرة)، وقال تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم" (٢٢٨ من سورة البقرة)، وقال تعالى: "اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" (٨ من سورة المائدة)، وقال تعالى: "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا" (٣ من سورة النساء) والمعنى ذلك أقرب ألا تفتقروا، فكأن زواج واحدة يدعو إلى الغنى، والتعداد يدعو إلى الظلم والفقر، وقال تعالى: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً" (٤ من سورة النساء) نحلة: عطية، والمعنى حافظوا على صداق المرأة وأدوه كاملاً، وفيه النهي عن خطبة الغير، قال تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" (٨٧ من سورة المائدة)، فالله تعالى نهى عن التعدي، وتجاوز الحدود المعقولة، قال تعالى: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاً وإثماً مبيناً" (٥٨ من سورة الأحزاب) أي فعلوا افتراءً، وتحملوا جوراً وارتكبوا ذنباً عظيماً، وفي اختيار المرأة الصالحة، قال تعالى: "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم" (٣٢ من سورة النور)، وقال تعالى: "ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً" (٢٥ - ٢٨ من سورة النساء).
(٢) أي امرأة فما إعرابها زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>