للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ عَادَ مَرِيضاً خاضَ في الرَّحْمَةِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ اسْتَنْقَعَ فِيهَا (١). رواه أحمد بإسناد حسن، والطبراني في الكبير والأوسط، ورواه فيهما أيضاً من حديث عمرو بن حَزْم رضي الله عنه، وزاد فيه:

وَإِذَا قامَ مِنْ عِنْدِهِ فَلاَ يَزَالُ يَخُوضُ فِيهَا حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ خَرَجَ. وإسناده إِلى الْحُسْنِ أقرب

فصل

١٧ - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم: إِذَا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ فَمُرْهُ يَدْعُو لَكَ (٢) فَإِنَّ دُعَاءَهُ كَدُعَاءِ الْملائِكَةِ (٣). رواه ابن ماجة. ورواته ثقات مشهورون إلا أن ميمون بن مهران لم يسمع من عمر.

إن دعوة المريض مستجابة

١٨ - وَرُوِيَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: عُودُوا (٤) الْمَرْضَى وَمُرُوهُمْ فَلْيَدْعُو لَكُمْ، فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَرِيضِ مُسْتَجَابَةٌ وَذَنْبُهُ مَغْفُورٌ. رواه الطبراني في الأوسط.

١٩ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: لاَ تُرَدُّ دَعْوَةُ الْمَرِيضِ حَتَّى يَبْرَأَ (٥). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات.

الترغيب في كلمات يدعى بهن للمريض وكلمات يقولهن المريض

١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ


(١) أي يدخلها ويتبرد فيها، وفي النهاية النقيع: شراب يتخذ من زبيب أو غيره ينقع في الماء من غير طبخ، وكان عطاء يستنقع في حياض عرفة. أهـ.
(٢) أي فاطلب منه رجاء الدعوات الصالحات.
(٣) مستجاب مقبول.
(٤) زوروهم.
(٥) دعاؤه مستجاب حتى يشفى، وفيه الترغيب في زيارة المريض وطلب دعائه ورضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>