للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ عَادَ مَرِيضاً وَجَلَسَ عِنْدَهُ سَاعَةً أَجْرَى اللهُ لَهُ عَمَلَ أَلْفِ سَنَةٍ لاَ يُعْصَى اللهُ فِيهَا طَرْفَةَ عَيْنٍ. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات، ولوائح الوضع عليه تلوح.

١٣ - وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ قالا: مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ أَظَلَّهُ اللهُ بِخَمْسَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَدْعُونَ لَهُ، وَلَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَفْرُغَ، فَإِذَا فَرَغَ كَتَبَ اللهُ لَهُ حَجَّةً وَعُمْرَةً، وَمَنْ عَادَ مَرِيضاً أَظلَّهُ اللهُ بِخَمْسَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ لاَ يَرْفَعُ قَدَماً إِلاَّ كُتِبَ لَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَلاَ يَضَعُ قَدَمَاً إِلاَّ حُطَّ عَنْهُ سَيِّئَةٌ وَرُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ حَتَّى يَقْعُدَ في مَقْعَدِهِ، فَإِذَا قَعَدَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا أَقْبَلَ حَيْثُ يَنْتَهِي إِلى مَنْزِلِهِ. رواه الطبراني في الأوسط، وليس في أصلي رفْعُه.

١٤ - وَرُوِيَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: أَيُّمَا رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضاً فَإِنَّمَا يَخُوضُ في الرَّحْمَةِ (١)، فَإِذَا قَعَدَ عِنْدَ الْمَرِيضِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ. قالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: هذَا لِلصَّحِيحِ الذِي يَعُودُ المرِيضَ فَمَا لِلْمَرِيضِ؟ قالَ: تُحَطُّ (٢) عَنْهُ ذُنُوبُهُ. رواه أحمد، ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الصغير والأوسط.

وزاد: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (٣).

من عاد مريضاً لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس

١٥ - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ في الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا (٤). رواه مالك بلاغاً، وأحمدُ، ورواته رواة الصحيح والبزار وابن حبان في صحيحه، ورواه الطبراني من حديث أبي هريرة بنحوه، ورواته ثقات.

١٦ - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم:


(١) يخوض في الرحمة كذا ط وع ص ٣٩٨ - ٢.
(٢) تمحى سيئاته.
(٣) أي صحيفته تنقى وتطهر وتنظف من الذنوب.
(٤) أغدقه الله بنعمه وعمه برضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>